البلاتين يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر الماضي

ارتفع البلاتين إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر، بعدما ارتفعت حيازات المستثمرين منه إلى مستوى قياسي قلقاً من انخفاض المعروض العالمي من المعدن النفيس، بينما ارتفع البلاديوم إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر عام 2011.

وكان سعر أوقية البلاتين في التعاملات الفورية قد بلغ 1717.75 دولارا ليكون الأعلى له منذ الخامس منذ أكتوبر، بينما بلغ 1720 في تعاملات بورصة نيويورك الإلكترونية، فيما يستعد لتحقيق ارتفاعه اليومي الرابع على التوالي، وهي السلسلة الأطول منذ السابع عشر من يناير.

يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه حيازة المنتجات المدعومة بالبلاتين يوم الثلاثاء بنسبة 1 في المئة إلى 51.46 (طن متري)، في الوقت الذي تبقى فيه صناعة هذا المعدن في أزمة، وذلك وفقا لتصريحات الرئيسة التنفيذية لشركة «انجلو أميركان» سينثيا كارول.

وكانت الشركة التي تعد المنتج الأكبر عالميا للبلاتين قد نوهت الشهر الماضي إلى أنها ستقلص الإنتاج في بعض مناجمها بجنوب إفريقيا، مما سيؤدي إلى خفض الإنتاج العالمي 7 في المئة أو 400 ألف أوقية.

وطبقاً لأسعار أمس، فإن أوقية البلاتين يمكنها شراء 1.0267 أوقية من الذهب، وهو الرقم الأعلى منذ أغسطس عام 2011، في الوقت الذي ارتفع فيه البلاتين بحوالي 11 في المئة هذا العام.

يشار إلى أن أوقية البلاديوم ارتفعت إلى مستوى 768.25 دولارا، الذي يعد الأعلى لها منذ سبتمبر عام 2011، بينما تجاوز الذهب 1675 دولارا للأوقية.

 وساعد تحسن الآفاق الاقتصادية العالمية، إضافة إلى التعطل المتكرر للإمدادات من جنوب افريقيا أكبر مورد في العالم، على أن يحقق البلاتين والبلاديوم أداء أفضل من الذهب والفضة هذا العام، مما حفز اهتمام المستثمرين.

وقال محللون إن تجدد المخاوف حول أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو يضر المعنويات، مما يمكن أن يشكل ضغطا على الطلب الصناعي على المعادن النفيسة.

وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1677.30 دولارا للأوقية (الأونصة)، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم أبريل عند 1678 دولارا. وزادت الفضة 0.6 في المئة إلى 31.91 دولارا للأوقية.