يعرض «العقرب» قصة جابر البلطجي (منذر رياحنة)  شاب أجبرته الظروف الصعبة على الدخول إلى عالم الجريمة وتكوين عصابة  وتزعمها، يعاونه أحد اللصوص (محمد لطفي) الذي يلتقيه في السجن، فيتغير مسار حياته وحياة أسرته، ويتعرفان سوياً إلى عصابة كبيرة وينضمان إليها، ويصعدان في عالم الجريمة ويواجهان صراعات تبرز من خلالها تفرعات لجرائم أخرى.

Ad

المسلسل من تأليف حسام موسى، إخراج نادر جلال، إنتاج شركة «دي لايت للإنتاج الفني» عصام طنطاوي،  يشارك في البطولة: لقاء الخميسي، أميرة العايدي، ريم البارودي، هالة فاخر، منة فضالي، حجاج عبد العظيم، هادي الجيار، جمال عبد الناصر، أحمد صيام...

مشاكل معقدة

يوضح المؤلف حسام مصطفى أن  مهمة الدراما مناقشة المشاكل وتسليط الضوء عليها وتوجيه رسائل إلى الجمهور وليست مهمتها وضع الحلول.

يضيف  أن هدف المسلسل إبراز أن المشاكل الاقتصادية تترتب  عنها مشاكل اجتماعية معقدة، «لذا خرجنا من مشاكل الفقر إلى الجريمة والصعود على جثث الآخرين...»

يشير إلى أنه شارك في اختيار الأبطال بعدما انتهى من كتابة الشخصيات  الدرامية وتحديد مواصفاتها، يقول: « للبطل مواصفات شكلية وتمثيلية معينة منها أن يكون ممثلا جيداً ولم  يُحرَق في أعمال سابقة، وهذا ما وجدناه في منذر رياحنة، رغم أنه قدم أعمالا عدة في الأردن، إلا أنه يعتبر وجهاً جديداً في مصر، ونتوقع أن يكون محمد لطفي مفاجأة العمل لأنه يقدم مشاهده بتلقائية».

يذكر أنه انتهى من كتابة الحلقات «لأن المخرج نادر جلال لم يدخل إلى التصوير إلا بعد مراجعة الحلقات كلها ووضع ملاحظاته عليها في فترة التحضير التي سبقت التصوير وكانت مدتها  سبعة أشهر تناقشنا خلالها في التفاصيل».

بدوره يوضح المخرج نادر جلال أن المسلسل  يتناول العلاقات الاجتماعية التي تفرز مشكلات وقضايا متنوعة، وأن  «العقرب» هو  لقب الشخصية الرئيسية التي يجسدها منذر رياحنة،  ويرمز إلى أنه صاحب شخصيّة  قوية، وكل ما يعنيه الوصول إلى هدفه، وتدمير أي شخص يحاول الاقتراب منه.

يضيف جلال أن المسلسل اجتماعي بوليسي تتخلل أحداثه مشاهد «أكشن» ستكون جديدة على المشاهد لأنها كُتبت بشكل مغاير عمّا تم تقديمه من قبل في إطار عمل العصابات، موضحاً: «أترك الحكم للنقاد والجمهور حول ما إذا كان العمل جديداً أم تكراراً لأعمال سبق تقديمها»، لذلك حرص على تصوير المشاهد في مواقعها الحقيقية مثل: 6 أكتوبر، منطقة المدافن التابعة لـ 6 أكتوبر على طريق الواحات، الحطابة، سجن المرج، صحراء أبو رواش...

وعن اختيار فريق العمل يقول جلال: «تم اختيار الممثلين بناء على ملاءمتهم للأدوار، فمثلا منذر رياحنة أثبت وجوده السنة  الماضية في مسلسل «خطوط حمراء» ولاقى إعجاب الجمهور والفنانين والنقاد، وبالتالي من حقه أن يأخذ فرصة البطولة».

مجازفة كبيرة

يؤكد المنتج عصام طنطاوي أن تقديم عمل ضخم إنتاجياً مثل «العقرب» مجازفة في هذا الوقت بالذات، لكن اقتناعه به شجعه على خوضها.

يضيف: « اجتهدنا لإخراج «العقرب» في أفضل حال، وذلك  من خلال اكتمال العناصر الفنية التي تضمن نجاحه  وتجعله أحد أفضل الأعمال الدرامية  على شاشة رمضان».

يشير في هذا ألإطار إلى أنه  تمت الاستعانة بمخرج كبير، وقصة جيدة، وممثلين  يتمتعون بمواهب ومهارات فنية، وكاميرات  تُستخدم للمرة الأولى في مصر... وينتظر ردة فعل الجمهور عليه  ويتوقعها في اليوم الخامس من رمضان.

يلفت طنطاوي إلى أن احترام فريق العمل  لعقلية المشاهد جعلته يهتم بتصوير الأحداث في مواقعها الحقيقية، وليس في الاستوديو، نافياً أن يكون فريق العمل تعرض لمضايقات خلال التصوير الخارجي.

يشير إلى أنه سلّم أول عشر  حلقات إلى القنوات التي اشترت المسلسل وبلغ عددها  في مصر حوالى  تسع  فضائيات، بخلاف قنوات أخرى في الدول العربية، رافضاً العرض الحصري الذي قد يؤثر على نسبة المشاهدة، على حدّ رأيه.

يؤكد أن رغبته في اختيار ممثلين قريبين من الجمهور جعلته يجري تغييرات في الأبطال المشاركين من بينهم: البطلة التي استقر الرأي في النهاية على لقاء الخميسي، كذلك الوالدة  التي استقر الرأي في النهاية على هالة فاخر، والشقيقة التي تجسدها ريم البارودي، «لكن منذر هو البطل منذ البداية لأنه فنان كبير لديه أدوات لم يظهرها لغاية الآن، وسيحقق له «العقرب» نقلة إلى الأمام وهذا ما يراهن عليه».

شخصيات متنوعة

تجسد لقاء الخميسي  شخصيّة غرام حبيبة جابر البلطجي، فتاة من طبقة متوسطة ومطربة ناشئة، تبحث عن فرصة للشهرة، وعندما تجدها تكتشف أنها وقعت في يد مافيا رجال الأعمال، فيتم استغلالها لتحقيق مصالح وأغراض خاصة بهم، أما ريم البارودي فتجسد  شخصية شقيقة جابر، يغرم بها صديقه (محمد لطفي) من طرف واحد، وعندما يصرح لها بحبه تفاجئه برفضها له ما يؤثر على الأحداث.