يُعد روحاني من الشخصيات السياسية المهمة في إيران، حيث شغل العديد من المناصب مثل منصب نائب رئيس مجلس الشورى وممثل المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي، كما شغل منصب كبير المفاوضين النوويين خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين عامي 2003 و2005، حيث حاز في هذه الفترة لقب "الشيخ الدبلوماسي".

Ad

ويرأس روحاني حالياً مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو أحد الأجهزة الاستشارية العليا للمرشد الأعلى علي خامنئي، فضلاً عن إجادته اللغات الإنكليزية والألمانية والفرنسية والروسية والعربية، كما أنه حاصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة غلاسكو كاليدونيان في اسكتلندا.

وروحاني البالغ 64 عاماً، أصبح المرشح الوحيد للإصلاحيين والمعتدلين بعد انسحاب المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف، في حين أن ثلاثة من منافسيه الرئيسيين، وجميعهم مقربون من المرشد الأعلى علي خامنئي، لم يتوصلوا إلى اتفاق في ما بينهم.

وفي عام 2003، حين كان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، وخلال محادثات مع باريس ولندن وبرلين، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية للسماح بعمليات تفتيش غير معلنة مسبقاً للمنشآت النووية الإيرانية.

وخلال الحملة الانتخابية، كرّر روحاني تأييده اعتماد سياسة أكثر مرونة تجاه الغرب لوضع حد للعقوبات المفروضة على إيران، والتي تغرق البلاد في أزمة اقتصادية خطيرة.

واختار شعاراً لحملته مفتاحاً يرمز لفتح باب الحلول لمشاكل البلاد، واللون البنفسجي لأنه من الألوان الرائجة.

وقال في أحد تصريحاته: "حكومتي لن تكون حكومة تسوية واستسلام (في الملف النووي)، لكننا لن نكون كذلك مغامرين"، مضيفاً أنه سيكون "مكملاً لسياسات رفسنجاني وخاتمي". ولم يستبعد إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، العدو التاريخي للجمهورية الإسلامية، لإيجاد حل للأزمة النووية، رغم وصف هذه الخطوة بـ"الصعبة".

وفي رصيد روحاني مراحل طويلة من العمل السياسي. فبعد مسيرة نيابية بين عامي 1980 و2000، انتقل إلى عضوية مجلس خبراء القيادة، الهيئة المكلفة الإشراف على عمل المرشد الأعلى علي خامنئي.

ولا يزال ممثلاً للمرشد خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، مثل سعيد جليلي المدعوم من الجناح المتشدد في النظام، إلا أنه ترك منصبه كأمين عام لهذا المجلس بعد انتخاب أحمدي نجاد في عام 2005. كما أنه عضو في "مجمع علماء الدين المجاهدين" الذي يضم رجال دين محافظين.

ووجه روحاني انتقاداً شديداً إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي لا يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية بعد ولايتين متتاليتين. وقال: "هذه الحكومة استهانت بالعقوبات في حين كانت تستطيع تجنبها أو تخفيف آثارها"، واعداً في حال انتخابه بـ"إرساء علاقات بناءة مع العالم".

وروحاني رجل دين يحمل صفة "حجة الإسلام" ويعتمر عمامة بيضاء وله لحية بيضاء خفيفة. ويتهمه المحافظون بأنه "وقع تحت سحر رابطة العنق وعطر جاك سترو" وزير الخارجية البريطاني السابق الذي أجرى معه مفاوضات في عام 2003.

ويتحدر روحاني من منطقة سرخه بمحافظة سمنان جنوب شرق طهران، وهو حائز شهادة دكتوراه من جامعة غلاسكو، متزوج وله أربعة أولاد.

(طهران - أ ف ب، رويترز)