أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن وثائق استخبارات أميركية سرية بأن قادة "القاعدة" شكلوا خلايا من المهندسين، في محاولة لإسقاط أو تعطيل أو خطف طائرات أميركية بدون طيار.
وقالت الصحيفة في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن "قيادة القاعدة تأمل استغلال نقاط الضعف التكنولوجية لنظام أسلحة ألحق أضراراً هائلة بالتنظيم". وأضاف التقرير "رغم عدم وجود أي دليل على أن القاعدة تسببت في تحطم طائرة بدون طيار أو اعترضت بنجاح عمليات الطيران، فإن مسؤولي الاستخبارات الأميركية تابعوا عن كثب جهود المجموعة الحثيثة لتطوير استراتيجية مضادة للطائرات بدون طيار منذ عام 2010". وقالت الصحيفة إن قادة "القاعدة" يريدون تحقيق "اختراق تكنولوجي يمكن أن يوقف حملة الضربات بطائرات بدون طيار التي أدت الى مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في العقد المنصرم". وقد أرغمت ضربات الطائرات بدون طيار عناصر "القاعدة" على الحد من تحركاتهم في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وأماكن أخرى. وتسببت هذه الضربات أيضاً في سقوط خسائر بشرية هائلة في صفوف المدنيين، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا عارما ضد السياسات الأميركية تجاه تلك الدول. وخلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن "القاعدة" تواجه "تحديات جوهرية" في التوصل إلى وسيلة فعالة لمهاجمة الطائرات بدون طيار، بحسب تقرير المستشار السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن. ورغم ذلك اعترف المسؤولون وخبراء الطيران الأميركيون بوجود نقطة ضعف في هذا النوع من الطائرات في ما يتعلق بنظام الاتصال اللاسلكي عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة التحكم عن بعد، التي تمكن المتحكم في المحطة الأرضية من توجيهها من على بعد آلاف الأميال. (واشنطن - أ ف ب، د ب أ)
دوليات
تنظيم «القاعدة» يشكل «خلايا مهندسين»
05-09-2013