أجرى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في اليوم الثاني من زيارته الرسمية للهند أمس، محادثات مع كل من الرئيس الهندي براناب مخرجي ورئيس الوزراء مانموهان سينغ، حيث طلب المزيد من المساعدات العسكرية قبل سحب القوات الدولية من بلاده في عام 2014.

Ad

وبحث كرزاي الوضع الأمني في أفغانستان مع الزعيمين الهنديين في اجتماعين منفصلين في نيودلهي. وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن كرزاي سعى للحصول على المزيد من التعاون العسكري من نيودلهي».  ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» الهندية عن المتحدث باسم كرزاي أيمل فيضي قوله إن أفغانستان ستطلب «كل أشكال المساعدات من الهند لتقوية منشآتنا العسكرية والأمنية». وبموجب شراكة استراتيجية ثنائية أبرمت عام 2011 مع أفغانستان، توفر الهند التدريب العسكري لقوات الأمن الأفغانية، ولكن تعرض القليل من المساعدات التي تشمل أسلحة.  

وأفاد المحللون أن دور نيودلهي المتزايد في المجال الأمني الأفغاني يمكن أن يقلق غريمتها منذ فترة طويلة باكستان. جدير بالذكر أن الهند من بين المانحين الرئيسيين لأفغانستان واستثمرت نحو ملياري دولار لإنشاء البنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والطرق السريعة.

وكان كرزاي قال في خطاب ألقاه مساء أمس الأول، بمناسبة تسلمه شهادة فخرية من جامعة لوفلي بروفيشونال في البنجاب، إن «الهند ساهمت بملياري دولار من أموال دافعي الضرائب من أجل تحسين الوضع في أفغانستان». واستثمرت الهند التي تخشى عودة نظام طالبان إلى كابول بعد الـ2014، بكثافة في أفغانستان لاحتواء نفوذ باكستان التي كانت أكبر حليف لحركة «طالبان» المتطرفة خلال التسعينيات.

(نيودلهي - أ ف ب، د ب أ)