هولاند يتوقع بدء سحب القوات الفرنسية مطلع مارس

Ad

أعلنت فرنسا أمس، أن جنودها المنتشرين في مالي يخوضون «حرباً حقيقية» بما فيها «اشتباكات» مع المقاتلين الإسلاميين في منطقة غاو (شمال شرق) لكنهم سيبدأون الانسحاب مطلع مارس المقبل.

وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان لإذاعة أوروبا-1: «حصلت اشتباكات أمس (الثلاثاء) في ضواحي غاو» خلال دوريات قامت بها القوات الفرنسية والمالية حول المدن المستعادة. وأضاف أن القوات الفرنسية التي يبلغ عديدها أربعة آلاف رجل «تواجه فلول مجموعات مقاتلين إسلاميين».

وقال لودريان ان «فلول مجموعات مقاتلين إسلاميين في منطقة غاو أطلقوا قذائف. إنها حرب حقيقية وقد وقعت معارك عندما استعدنا غاو».

وتابع: «عندما يقصف سلاح الجو الفرنسي كل ليلة والآن تحديداً، بما في ذلك الليلة الماضية مواقع تدريب وتجمعات سيارات مكشوفة للمجموعات الإسلامية، فهي حرب. إنها حرب حقيقية على المجموعات الإرهابية، حرب مكنتنا اليوم من تسجيل نقاط على تلك المجموعات وسنواصل عملنا».

وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي كانت تحتل غاو مساء أمس الأول، أنها هاجمت بالقذائف مواقع جنود فرنسيين وأفارقة في غاو.

من جهة أخرى، أقر لودريان بأن منذ بداية التدخل الفرنسي في مالي في 11 يناير «سقط بعض الجرحى الفرنسيين لكن إصاباتهم طفيفة نسبياً وسقط قتيل مع الأسف وبالتالي إنها حرب حقيقية» دون تحديد عدد الجرحى وظروف إصابة العسكريين ولا متى حصل ذلك.

وبلغ عديد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي أربعة آلاف أي حوالى ضعف العدد المعلن في البداية غير أن وزير الدفاع قال ان هذا العدد لن يرتفع.

إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لوزرائه أمس، أن القوات الفرنسية المنتشرة في مالي ستبدأ الانسحاب في مارس، على ما أفادت الناطقة باسم الحكومة نجاة فالو بلقاسم.

وأضافت المتحدثة أمام الصحافيين: «في ما يخص مالي أكد رئيس الجمهورية هذا الصباح انه إذا تم كل شيء كما هو متوقع يفترض أن تبدأ القوات (الفرنسية) المنتشرة في مالي الانسحاب اعتباراً من مارس».

(غاو ــــــ أ ف ب، رويترز)