لبنان: هدوء سياسي... وتركيز على الانتخابات والنازحين
• بري: أعوّل على أن يفتح عمل «اللجنة الفرعية» ثغرة في القطيعة
• وزير الداخلية السوري غادر الجامعة الأميركية عائداً إلى دمشق
• وزير الداخلية السوري غادر الجامعة الأميركية عائداً إلى دمشق
يسود هدوء سياسي الساحة الداخلية اللبنانية مع استمرار هدنة عيد الميلاد، رغم استحواذ ملف قانون الانتخاب وملف النازحين السوريين صدارة الاهتمام داخليا، في وقت من المتوقع أن تحمل جلسة مجلس الوزراء اليوم، عيدية للبنانيين على صعيد ملف التنقيب عن النفط.في غضون ذلك، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في "لقاء الاربعاء" أمس، تأكيد الأجواء الايجابية في انعقاد اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب مطلع السنة الجديدة، آملا أن "يفتح عملها ثغرة في القطيعة التي نشهدها اليوم".
وقال بري إنه يعول على عمل هذه اللجنة، مشددا على "تكثيف اجتماعاتها بحيث يمكن ان تجتمع مرتين أو ثلاثا في اليوم الواحد". وأكد "أهمية التفتيش من مساحة تفاهم بين اللبنانيين لدرء المخاطر التي تلوح في الافق، ومواجهة الاستحقاقات المقبلة". وأضاف: "لقد واجهنا في السابق من خلال التلاقي والتعاون، الكثير من السلبيات والمخاطر، واننا نستطيع اليوم ان نواجه كل الامور الصعبة، من خلال هذه الروح من التفاهم والتواصل بين الجميع". وعلى هذا الصعيد، أبلغت دوائر المجلس أعضاء اللجنة الفرعية موعد انعقادها الثلاثاء في 8 يناير المقبل الساعة العاشرة والنصف في المجلس النيابي.في سياق منفصل، أعلنت مصادر طبية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت في حديث الى وكالة أنباء "الأناضول" أمس، أن "وزير الداخلية السوري محمد الشعار غادر المستشفى عصر اليوم (أمس) متوجها الى العاصمة السورية دمشق". زهراإلى ذلك، شدد عضو كتلة "القوات اللبنانيّة" النائب أنطوان زهرا على أنّ قوى "14 آذار" تثق برئيس الجمهورية ميشال سليمان، مؤكداً أنّ "عدم تلبية الدعوة للحوار ليس موقفاً من سليمان ومن جهوده المباركة من أجل بناء دولة في لبنان وتحقيق التقدم في هذه الخطوات".وقال: "برأينا إن حوار الطرشان مادام حزب الله متمسكاً بعدم طرح موضوع السلاح على طاولة الحوار أسوأ بكثير من ألا يجري الحوار مؤقتاً"، لافتا إلى "أنّهم (قوى 8 آذار) لا يبحثون عن بديل عن الحوار لأنّه عندما تصبح الظروف ناضجة لحوار بناء وإيجابي، من الممكن أن يصل إلى نتيجة ستكون 14 آذار مستعدة لتلبية الدعوة".واعتبر أنّ "البديل المؤقت عن الحوار هو استمرار سليمان بالاتصال بالفرقاء كافة والاستماع إلى آرائهم"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس سيعلم متى تصبح الظروف ناضجة من أجل عودة الحوار إلى الطاولة، وعندها سيكون الجميع مستعدين لتلبية الدعوة".