من سورية يؤدي جمال سليمان بطولة مسلسل {نقطة ضعف} مع التونسيتين سناء يوسف وفريال يوسف التي تشارك في بطولة مسلسل {الملك النمرود} مع عابد فهد.

Ad

بدوره يؤدي مكسيم خليل بطولة مسلسل {الشك} مع رغدة، وتتولى كندة علوش بطولة مسلسل {نيران صديقة} مع منة شلبي، ويضم مسلسل {خيبر} مجموعة من النجوم العرب على رأسهم أيمن زيدان، في حين يُعرض لتيم الحسن مسلسله {الصقر شاهين} المؤجل من العام الماضي.

ومن الأردن يشارك إياد نصار في بطولة مسلسل {موجة حارة} مع التونسية درة، ومنذر رياحنة في مسلسل {العقرب} مع اللبنانية نيكول سابا، وصبا مبارك في مسلسل {خلف الله} مع نور الشريف.

وتظهر اللبنانية رزان مغربي في مسلسل {حكاية حياة} الذي يشارك فيه فراس سعيد الأرجنتيني من أصل سوري، وتشارك هيفا وهبي في السباق بمسلسلها {مولد وصاحبه غايب}.

ترحيب وتفاعل

ليس غريباً على مصر الترحيب بالفنانين كافة، ومساعدتهم ليصبحوا نجوماً في الوطن العربي، برأي فريال يوسف، فمنذ أفلام الأبيض والأسود، يفتح هذا البلد ذراعيه للوجوه الجديدة والنجوم على حد سواء.

تضيف أن الفنانين السوريين تحديداً يؤدون أدوار بطولة، أمثال جمال سليمان وجومانا مراد، كذلك الحال بالنسبة إلى اللبنانية نيكول سابا والأردني إياد نصار... {من شأن ذلك إثراء الحركة الفنية، فينقل كل فنان خبراته التي كونها في بلده إلى فنان في بلد آخر، ويوسع قاعدته الجماهيرية}.

تلفت إلى أنها منذ انتقالها إلى مصر راح الجمهور يبحث عن أعمالها ويتابعها، ما يعني حدوث عملية استيراد وإضافة إيجابية للأفكار تساهم في التقاء ثقافات مختلفة وتشكيل حالة خاصة نشاهدها على الشاشة.

تؤكد يوسف أن مصر تمنح الفنان الموهوب حق الظهور وتمد يدها لمساعدته في صعود سلم النجومية، {خير دليل على ذلك شهرة الأسماء غير المصرية بعد سنوات من العمل فيها، وهذا لا يقلل منهم بل يرفع من شأنهم لأنهم أثبتوا موهبتهم، وسط الحضور الكبير للفنانين المصريين وغيرهم أيضاً}.

اختلاط الثقافات

يتفاءل منذر رياحنة بهذا {الجمع العربي العظيم}، على حد وصفه، متوقعاً أن يحفل الموسم المقبل بمسلسلات تشبع ذوق الجمهور الذي يقرر أيها الأفضل والأنجح، بغض النظر عن جنسية الممثلين المشاركين فيه، {ما داموا قد وصلوا إلى مرتبة أبطال فهم يستحقون المشاهدة}، على حد تعبيره.

بدوره يرى المنتج صفوت غطاس أن وجود الفنانين العرب لن يؤثر على المصريين، وما ينجح هو العمل نفسه وليس النجم، لافتاً إلى أن ثمة نجوماً كثراً أفشلوا أعمالهم رغم مكانتهم الفنية.

أما محمد فوزي منتج مسلسل {مولد وصاحبه غايب}فيشير إلى أن الحضور المكثف للنجوم العرب في الدراما لن يؤثر على المصريين، لأن هذه الظاهرة ليست جديدة، {في فترة معينة كانت لدى الفنانين العرب، لا سيما السوريين، {نهضة فنية} جعلتهم يقدمون أعمالاً درامية بعيداً عن التعاون مع المصريين}.

 يضيف: {لا يمنع ذلك مشاركتهم في السباق الرمضاني في أي أدوار وتحت أي مسمى لأن مصر تحتضن الفن العربي عموماً، ولا بد من هذا الاختلاط حتى يحدث تبادل للثقافات، وفي النهاية الجمهور هو الحكم على الأعمال بغض النظر عن أبطالها}.

من جهته يلاحظ مخرج مسلسل {نقطة ضعف} أحمد شفيق أن النجوم العرب موجودون في الأعمال السينمائية والتلفزيونية منذ زمن بعيد، ولا يمكن القول إن هذه الظاهرة زادت أو تناقصت.

يضيف: {الاستعانة متبادلة بيننا وبين الدول العربية، لا سيما أن الفنان المصري يُرحّب به في أي عمل عربي. أشجع هذا التعاون لإنعاش الفن العربي عموماً، ولو كان ثمة تأثير على الفنانين المصريين لوقع ذلك منذ جاء السوري فريد الأطرش وغيره من العمالقة إلى مصر}.

دور إقليمي

يرى المخرج عمر عبد العزيز أن دور مصر احتضان الفنانين العرب، لا سيما السوريين، في ظل الضيق الذي يعيشونه وعدم استقرار الأحوال في بلدهم، ولذا من الضروري الوقوف إلى جوارهم حتى يعبروا هذه المحنة.

لا يمانع عبد العزيز من حضورهم المكثف على الشاشة، لكن مع مراعاة وجود المصريين، لأن العمل الفني ليس ممثلين فحسب بل فنيون ومخرجون ومنتجون، لذا يؤيد قرار نقيب الممثلين الأسبق أشرف زكي الذي حدد، بموجبه، عملا واحداً في العام يشارك فيه الفنان العربي حفاظاً على وجود الممثلين المصريين، {إلى جانب أن الممثل الجيد لا يحتاج إلى أكثر من عمل، وهذا تكريم له، ذلك أن كثرة الأعمال التي يشارك فيها من شأنها التأثير على شعبيته}.

أما أشرف عبد الغفور (نقيب الممثلين)  فيؤكد أنه لا يجب الاتكاء على الحضور الكبير للنجوم العرب واعتباره حجة لقلة الأعمال الفنية للمصريين، ذلك أن كم الإنتاج في هذه الظروف الانتقالية تقلص، والمسألة أكبر من أن نتأثر بهذا الحضور.

يضيف: {قبل قيام الثورات العربية كانت مصر تستقبل نجوماً من كل البلاد، من بينهم  جمال سليمان الذي شارك في بطولة مسلسل {حدائق الشيطان}، وكذلك إياد نصار}.

لا يرى عبد الغفور ضرورة تضخيم هذه الظاهرة والتخوف منها، {لأن مصر لن تغلق بابها أمام الأشقاء العرب، وعلينا أن نعترف بالواقع ونعيد حساباتنا}.

يوضح أن المنتجين استعانوا بممثلين عرب لانخفاض أجورهم عن المصريين، إذن المسألة إنتاجية من الدرجة الأولى، {علينا إعادة النظر في طريقة عملنا والتعامل مع اقتصادياتنا كي لا يتم اللجوء إلى مخرج أو ممثل غير مصري، فنحن نملك، بشهادة كثيرين، أعظم الكفاءات في الوطن العربي}.

يؤكد أن قرار تحديد أعمال النجوم العرب في التلفزيون سنوياً كان وليد لحظة وظروف معينة، ولم يدخل حيز التنفيذ القانوني للعمل به. من هنا، يوصي بضرورة البحث عمّا هو في صالح الفن المصري، ليرقى به ويحقق للبلد الريادة، وتحاشي الحديث عن سحب الفنانين العرب البساط من المصريين، لأن الفن العربي في حال تراجع ستتحمل مصر المسؤولية.