أصبح التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في مهب الريح، بعدما سقط المشروع الإخواني في مصر، أمس الأول، بعزل الرئيس محمد مرسي، إثر ثورة شعبية، احتجاجا على سياسات «الجماعة» من إقصاء لقوى المعارضة وغياب الرؤية في إدارة الدولة، فضلا عن خطابهم المنفر والتكفيري، لدرجة وصلت إلى تحريضهم على العنف وإرهاب المواطنين، كما بدا في الخطاب الأخير للرئيس المعزول.

Ad

وكان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان عقد اجتماعا منتصف يونيو الماضي في لندن لبحث تظاهرات 30 يونيو، اعتراضا على سياسات مرسي، ووقتذاك طالب التنظيم قيادات الجماعة، الذين حضروا الاجتماع، وعلى رأسهم النائب الثاني لمرشد الجماعة رشاد البيومي، بأن يقدم الرئيس استقالته من منصبه ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، حفاظا على كيان الجماعة في الدول التي حكمت فيها بعد ثورات الربيع العربي، لكنهم رفضوا بحجة أن الخارجين في ذلك اليوم لن يتعدى عددهم 100 ألف متظاهر، فوافق التنظيم على استمرار مرسي في منصبه.