تأخر مؤشر سوق الكويت أسبوعاً للحاق بركب الأسواق الخليجية أو حتى العالمية ليغير سلوكه خلال الأسبوع الماضي فقط، ويعوض خسائر الأسابيع الماضية هذا الشهر لتنهي معظم مؤشراته أسبوعها على نمو، كان في مقدمتها مؤشر كويت 15  الذي ارتفع 1.9 في المئة.

Ad

استمر الأداء الايجابي في معظم مؤشرات اسواق الخليج العربية للاسبوع الثاني على التوالي وسط تباين مكاسبها ولكنها كانت بشكل عام مكاسب جيدة، في حين كانت الخسائر محدودة في سوقي السعودية والبحرين بنسب لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية في السعودية وعشر نقطة مئوية فقط في المنامة.

واستمرت القيادة في دبي حيث واصل مؤشرها تحقيق المكاسب الكبيرة التى بلغت 4 في المئة تلاه جاره ابوظبي 3.1 في المئة ثم مسقط والدوحة وكان الكويتي الادنى ولكن بمكاسب جيدة كذلك بلغت 0.8 في المئة على مستوى مؤشره الرئيسي.

دبي يصعد 10%

أكمل مؤشر دبي مكاسبه خلال آخر اسبوعين لتقترب من 10 في المئة، وللاسبوع الثاني على التوالي يستمر في صدارة الرابحين خليجيا وبفارق الضعف تقريبا عن اقرب منافسيه، فبعد أن اطمأن متعاملوه من اداء الاسواق العالمية وتحسن اقتصاديات كبرى كالولايات المتحدة التي غيرت بعض مؤسسات التصنيف العالمية نظرتها المستقبلية لها من سلبي الى محايد، اضافة الى تحسن اداء نمو اقتصاد الامارة الخليجية الشهيرة استمرت عمليات الشراء في سوق دبي لتصل مكاسبه الى 4 في المئة للاسبوع الثاني على التوالى بمكاسب كبيرة بلغت في الاسبوع الاسبق 5.6 في المئة.

ويبقى انتظار نتائج اعمال مكونات مؤشر سوق دبي حيث لم تعلن هناك سوى شركتين هما تمويل وبنك السلام اللتين حققا نموا استثنائيا في اشارة ايجابية لبقية الشركات التي ستعلن تباعا بدءا من الاسبوع القادم.

ولم يتأخر كثيرا مؤشر سوق ابوظبي حيث حقق ارتفاعا كبيرا هو الآخر ولكنه ادنى من دبي اذ حقق 3.1 في المئة لتبلغ مكاسبه التراكمية خلال هذا الشهر 8.5 في المئة تقريبا وهي مكاسب كبيرة جدا لمؤشر هو أقل المؤشرات الخليجية تذبذبا.

ولم يعلن عن النتائج الفصلية في ابوظبي سوى 4 شركات حقق 3 منها تراجعا في ارباحها وكان مصرف وحيد قد حقق نموا.

مسقط والدوحة... مكاسب جيدة

اخترق مؤشر سوق مسقط حاجز 6600 نقطة للمرة الاولى منذ عامين بعد مكاسب كبيرة خلال الاسبوع الماضي بلغت 2 في المئة أي 132.38 نقطة ليقفل عند مستوى 6623.05 نقطة، وتأثر مؤشر مسقط بحالة الاستقرار الاقتصادي العالمي ومكاسب السلع خلال الاسبوع الماضي ليواصل مكاسبه وبقوة هذا الاسبوع ليبقى مترقبا اعلانات نتائج اعلان شركاته التي لم يفرج عنها باستثناء 5 شركات معظمها جاء باداء سلبي مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي خصوصا بنكي الوطني العماني ومسقط.

ولم يكن سوق الدوحة اقل شأنا حيث اخترق مستوى 9500 نقطة للمرة الاولى مستقرا عند مستوى 9549.87 نقطة بعد مكاسب بلغت 1.8 في المئة وتعادل 129.9 نقطة وكان لنمو ارباح بنك قطر الوطني بنسبة 15 في المئة دورا ايجابا في رفع معنويات مستثمري السوق القطري الذي استفاد كذلك من استمرار التحسن في اداء مؤشرات الاسواق العالمية.

وفي قطر اعلنت 5 مصارف نتائجها منها 4 مصارف حققت نموا ايجابا بينما تراجع مصرف وحيد بمقارنة نتائجه مع ذات الفترة من العام الماضي.

الكويتي يلحق بالركب

تأخر مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية اسبوعا للحاق بركب الرابحين الخليجيين او حتى الاسواق العالمية ليغير سلوكه خلال الاسبوع الماضي فقط ويعوض خسائر ما قبله من هذا الشهر لتنهي معظم مؤشراته اسبوعها على نمو كان في مقدمتها مؤشر كويت 15 الذي يقيس اداء 15 شركة قيادية مرتفعا بنسبة 1.9 في المئة اي حوالي 20 نقطة ليقفل عند مستوى 1070.51 نقطة، كما حقق المؤشر الوزني ارتفاعا بنسبة 1.6 في المئة اي 7.4 نقاط ليقفل عند مستوى 460.94 نقطة، وكانت المكاسب الاقل من نصيب مؤشر السوق الرئيسي "السعري" بنسبة 0.8 في المئة فقط، اقترب بها من مستوى 8 آلاف نقطة حيث اقفل عند مستوى 7944.49 نقطة رابحا 62.17 نقطة.

وشهدت حركة تداولاته تحسنا تدريجيا منذ بداية الاسبوع حتى نهايته لتنمو السيولة بنسبة 16 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق رغم قصر فترة التداول خلال جميع جلسات هذا الاسبوع بعكس الاسبوع الاسبق الذي احتوى على جلستين رمضانيتين فقط، وسجل النشاط ارتفاعا كذلك كان بنسبة 19 في المئة تقريبا وكان التراجع الوحيد من نصيب عدد الصفقات بنسبة 9 في المئة.

وكان ابرز تطورات التداول النشاط الجيد على الاسهم القيادية خصوصا اسهم بيتك واجليتي وصناعات وطنية حيث حققت الثلاثة مكاسب ايجابية وبنشاط واضح ليشاركا الاسهم الصغرى ذات النشاط المرتفع سواء في النمو السعري او السيولة، ويبقى الترقب المتفائل للاسبوع القادم حيث من المحتمل ان تبدأ البنوك باعلان نتائجها المالية خصوصا الوطني وبوبيان اللذين يفتتحان عادة اعلانات النتائج المالية الفصلية او السنوية.

خسارة محدودة في السعودي

اعلنت 46 شركة من مكونات مؤشر "تاسي" السعودي نتائجها وتوزيعاتها الفصلية نصف السنوية وجاءت بنمو نسبته 7 في المئة حتى الآن وكان الدعم من اداء المصارف السعودية بينما سجلت اسهم البتروكيماويات اداء ضعيفا حتى كتابة هذا التقرير حيث لم يعلن عن نتائج سابك التي تمثل النسبة الكبرى من الارباح في السوق السعودي.

وبعد مكاسب جيدة خلال الاسبوعين الماضيين تراجع مؤشر "تاسي" على وقع عمليات جني ارباح وترقب لاعلانات شركات كثيرة أجلت اعلاناتها للحظة الاخيرة حيث ان المهلة الاخيرة لغير المعلنين ستكون غدا الاحد بعدها ستوقف الشركات غير المعلنة وهي اكثر من نصف الشركات المدرجة.

وكانت خسارة المؤشر السعودي الاسبوع الماضي بلغت ثلث نقطة مئوية وهي الاكبر حيث لم يتراجع سواه ومؤشر مملكة البحرين ويقفل عند مستوى 7667.07 نقطة فاقدا 23.31 نقطة بانتظار الاسبوع القادم ونتائج بقية الشركات غير المعلنة.

للاسبوع الثاني على التوالى يستقر مؤشر سوق المنامة دون تغيرات واضحة وباللون الاحمر حيث خسر خلال الاسبوع الماضي عشر نقطة مئوية فقط ليرافق مؤشر السوق السعودي في المنطقة الحمراء بعد ان رافق السوق الكويتي خلال الاسبوع الاسبق بذات المنطقة، وتبقى تداولات سوق البحرين محدودة جدا اسفرت عن خسارة 0.67 نقطة فقط ليقفل عند مستوى 1189.15 نقطة.