أثارت تصريحاتك ضد الفنانة أصالة حملة ضدك، هل أنت نادم على ما قلته؟

Ad

أؤمن بالمثل القائل: {الساكت عن الحق شيطان أخرس}، الفنان إنسان ولديه  قناعات يدافع عنها. من جهتي أقول ما أشعر به والمبادئ التي أؤمن بها، ولا يهمني أن أحرم مثلا من فيزا إلى بلد معيّن، لأني لست تاجراً بل أنا صادق مع نفسي ومع الجمهور الذي أتوجه إليه، وأكره المسايرة.

ما أبرز ردود الفعل على كلامك؟

اتهمت بأنني انتمي إلى طرف معيّن ووصلتني تهديدات بأنني سأحاسب على كلامي. إذا كانت الوطنية خيانة يحاسب الشخص عليها فلي الشرف بأن أحاسب. جاء كلامي رداً على أصالة التي هاجمت لبنان وما زلت عند رأيي، وسأرد على كل من يتحدث بالسوء عن وطني. شكرني البعض على كلامي فيما كره البعض الآخر كلمة الحق.

ألم يُفهم كلام أصالة بشكل خاطئ، خصوصاً أنها تعبر عن محبتها للبنان في مناسبة وفي غير مناسبة؟

"المكتوب يُقرأ من عنوانه}. ثمة حرمة وطن يجب احترامها. تقول إنها تخشى المجيء إلى لبنان كي لا يتم خطفها، وهل نخطف نساء في لبنان؟ اتخذت موقفاً وطنياً منها وليس سياسياً، كل من يتحدث بالسوء عن لبنان، إلى أي جهة انتمى، سيكون لي الموقف نفسه تجاهه.

يعرف الجميع مواقف أصالة السابقة المؤيدة للرئيس بشار الأسد، وكيف تغيرت بين يوم وآخر، مرة تقول إنها مع الشعب السوري المقهور ومرة أخرى ترفض الغناء في حفلة في تونس يعود ريعها إلى أطفال سورية المشردين، إلا في حال تقاضت 60 ألف دولار سلفاً... لا دخل لي بها وبمواقفها من بلدها لكن لا يحق لها التهجم على لبنان.

كيف تنظر إلى مواقف فضل شاكر الأخيرة من الأحداث في سورية؟

فضل صديق قديم لي ويعتبر نفسه لبنانياً، هو حرّ بمواقفه ولكني عاتب عليه لأننا تعرضنا لاعتداءات كثيرة من إسرائيل ومجازر، ولم أسمعه يقول إنه يريد بذل دمه والجهاد في سبيل الوطن.

هل تؤيّد مقولة الربيع العربي؟

طبعاً لا. يكون الربيع لصالح الأرض، فأي ربيع هذا الذي يحمل كل هذا الدمار والقتل والتشرد والفتنة والانقسام؟

يتردّد أنك مقرب من أحد الأحزاب اللبنانية.

غير صحيح، أؤيد كل فريق يريد الخير لوطني.

لماذا لا تترشّح إلى منصب سياسي؟

تحتاج السياسة إلى مراوغة وأنا أجهلها. أخشى، في حال خضت مجال السياسة، أن أتغير وأفقد طبيعتي وأتخلى عن وجداني وضميري. أدعو الله ألا يورطنا في هكذا مسؤولية (يضحك)، أفضل أن أكون فناناً ينشر الفرح والأمل بين الناس.

ما رأيك بالواقع الفني في ظل هذه الظرف السياسية؟

لا شك في أن الجمهور في غالبيته يتابع الأخبار والقنوات السياسية أكثر من الأعمال الفنية، ويؤكد الفنان نفسه عدم حماسته لطرح أي عمل جديد وسط سفك الدماء اليومي في سورية ومصر وغيرهما... طُلب مني إحياء حفلة في سورية منذ فترة ورفضتها. كيف أكون وطنياً وإنساناً بالدرجة الأولى وأغني في أجواء الألم والحزن؟

كيف تحدد هذه الفترة بالنسبة إليك كفنان؟

فترة تجهيز وتحضير ريثما تهدأ الأوضاع وتعود أيام الفرح والسلام.

 

ما الصعوبات التي تواجهها راهناً؟

عدم وجود شركة إنتاج، مشكلة تواجه معظم الفنانين. تحتاج الأغنية اليوم، إضافة إلى تكاليف التسجيل والتوزيع والتصوير، إلى دعم ودعاية، أي إلى مبالغ ضخمة. لن تأخذ الأغنية حقها، حتى لو كانت جميلة، في حال لم تُدعم مادياً. عملت مع {روتانا} واختلفت معها لأن القيمين عليها ليسوا فنانين ويجهلون مصلحة الشركة. كذلك عملت مع شركات إنتاج أخرى، لكني اليوم أنتج لنفسي.

هل نعيش اليوم زمن الأغنية أم النجم؟

ما زلنا أنا وغيري من الفنانين بعيدين عن المراتب التي وصل إليها العمالقة الذين سبقونا. في الماضي كان الفنان يدفعك إلى متابعة أعماله، أما اليوم فالأغنية الجميلة تدفعك إلى التفتيش عن صاحبها، خصوصاً مع الزحمة الفنية الحاصلة.

ما صحة ما يتردّد عن أن الفن اليوم أسهل من قبل؟

صحيح من ناحية الانتشار، فمع مواقع التواصل الاجتماعي والـ {يوتيوب} أصبح الانتشار سهلاً، لكن لن يؤثر ذلك على نوعية الأعمال والأهم في النهاية الاستمرارية.

هل كُثر النجوم الذين حققوا استمرارية ناجحة؟

ثمة نجوم بنوا فنهم على أسس متينة وحافظوا على مستواهم واستمروا، فيما نجوم آخرون يمتلكون صوتاً جميلاً وموهبة اختفوا لأنهم اتجهوا إلى أمور أخرى ألهتهم عن الفن.

هل أنت راض عن نفسك؟

إلى حد كبير. ليس الفن بالنسبة إلي وسيلة عيش بل مجال أحبّه. لم تغرني الشهرة والأضواء وما زال أصدقائي هم أنفسهم. حقق لي صدقي مع نفسي ومع الجمهور هذا النجاح، إضافة إلى اعتمادي اللون الشعبي العفوي القريب من الناس.

ثمة نجوم يقلدونك في اللون الشعبي، ما تعليقك؟

يقول لي شعراء وملحنون إن نجوماً يطلبون منهم أغنيات مشابهة لأغنياتي. الحمد الله أمتلك حسن الاختيار، وعلى الفنان معرفة ما الذي يليق بصوته وشخصيته، لا سيما أن التقليد يؤدي إلى الفشل.

كيف تقيّم ظاهرة مشاركة النجوم في لجان التحكيم في برامج الهواة؟

حين يتقدم أحد بطلب تدريس يجب أن يكون حائزاً شهادة ويملك طريقة جيدة في هذا المجال. شاهدت هذه البرامج ولاحظت أن النجوم في لجان التحكيم يوجهون انتقادات تتمحور حول الموسيقى والأداء عموماً، في حين أن هاتين الناحيتين من اختصاص موسيقيين محترفين وشعراء ومدربي صوت يستطيعون تخريج مواهب حقيقية.

ما يثير الاستغراب أن البعض يعطي رأيه بموهبة تغني بالأجنبية، وهو يجهل المقامات والإيقاعات الغربية وأحياناً اللغة... هذه البرامج تجارية بامتياز وتعتمد على التصويت. ومن المؤسف تخريج مواهب من دون متابعتها في عالم الاحتراف.

كيف تقيّم أغنيتك الجديدة {يا ظالم}؟

جميلة ومختلفة من كلمات عادل المولى، ألحان عمرو، توزيع إيلي سابا، أتوقع لها نجاحاً وسأصورها في ألمانيا مع المخرج حميد مرعي. انتظر هدوء الأوضاع لطرحها.

وتجربتك التمثيلية في مسلسل {زهر البنفسج}؟

مختلفة من تجاربي التمثيلية السابقة من بينها فيلم {القرار} ومسلسلا {بومب أكشن} و{أوراق بنفسجية}. سيعرض {زهر البنفسج} خلال شهر رمضان، وقد سعدت بالتعامل مع المخرج فيصل بن المرجي. تم التصوير في الأردن وسأتولى البطولة المطلقة في سبع حلقات منه.

ماذا عن الحفلات؟

لدي جولة في فنزويلا والبرازيل وكندا وألمانيا وسويسرا، بالإضافة إلى حفلات في لبنان.

ما رأيك بالجوائز الفنية؟

تشكل الجائزة النزيهة دعماً معنوياً للفنان، لكن إلى أي مدى تتمتع الجوائز التي توزع في لبنان بالنزاهة؟

ما أبرز الجوائز التي نلتها؟

مفتاح سيدني في أستراليا، وكان حصل عليه رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال سليمان والممثل دريد لحام، وأنا أفتخر بهذه الجائزة.

هل تنوي خوض تجربة الديو الغنائي؟

كنت والفنان أمير يزبك اتفقنا على مشروع ديو، لكن كثرة أسفاري منعتني من تنفيذه. أتمنى لأمير التوفيق مع الفنان الذي سيقدمه معه.