الأمم المتحدة تدعو القاهرة إلى "قبول وحماية" السوريين

دعا مفوض الأمم المتحدة الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أمس السلطات المصرية إلى "قبول وحماية جميع طالبي اللجوء السوريين"، مضيفاً: "افهم تماماً التحديات التي تواجهها مصر راهناً، لكن الضيافة التقليدية للشعب المصري ينبغي تأمينها للسوريين الذين يحاولون الفرار من نزاع هو الأكثر تدميراً والأكثر خطورة في العالم اليوم".

وقالت المفوضية في بيان صدر عن مقرها في جنيف إنها "تتفهم كون السفارة المصرية في دمشق غير قادرة حالياً على إعطاء تأشيرات"، كاشفةً انها أبلغت السلطات المصرية الانتقالية قلقها من التدابير الجديدة المتصلة بالتأشيرات.

وأشارت المفوضية أيضاً إلى "إعادة مواطنين سوريين إلى المكان الذي أقلعت منه الرحلات التي استقلوها، بما في ذلك دمشق واللاذقية في سورية"، وتابعت: "نطلب من السلطات المصرية أن تبذل ما في وسعها لضمان حماية جميع من يحتاجون إلى حماية دولية، وأن تمتنع عن إعادة سوريين من دون تقييم ملائم لحاجاتهم على صعيد الحماية".

وأعلنت مصر الأسبوع الماضي شروطاً جديدة لحصول السوريين على تأشيرة الدخول، بعد أن اتهمت وسائل إعلام مصرية، سوريين بالمشاركة في الاشتباكات الدامية التي دارت بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والقوات المسلحة المصرية. وكان السوريون لا يحتاجون أكثر من جواز السفر لدخول مصر.