غارات «نظامية» على دمشق... و«الحر» يقصف طريق المطار

نشر في 16-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-04-2013 | 00:01
No Image Caption
اعتصام أمام لواء إسلامي في الرقة احتجاجاً على ضرب ناشط... وبرلين تعالج سوريين دعماً للمعارضة
تواصلت المعارك أمس في كل أنحاء سورية بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة، مسفرة عن مقتل العشرات. وشن الطيران الحربي «النظامي» أمس غارات على دمشق وريفها، في وقت قصفت المجموعات المسلحة المعارضة طريق مطار دمشق الدولي بقذائف الهاون.
شنّت الطائرات الحربية التابعة للقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس سلسلة غارات على مدينة دمشق ومحيطها وريفها، موقعة قتلى وجرحى. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن طائرة حربية سورية نفذت أمس غارة على حي القابون في شمال دمشق، ما أدى إلى مقتل شخص واصابة العشرات.

وذكرت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن الأحياء الجنوبية للعاصمة استهدفت أيضاً بغارات نفذتها طائرات «ميغ»، مشيرة إلى أن جيش النظام قصف حي مخيم اليرموك بالمدفعية الثقيلة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند أطراف حي جوبر من جهة العباسيين (شرق).

وقتل ستة أشخاص أمس في سقوط قذائف وقصف بالطيران الحربي على مدينة دوما في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري، الذي أفاد أيضاً باشتباكات في مناطق من مدينة داريا التي تمكنت القوات النظامية قبل فترة من دخول بعض أطرافها وتحاول استكمال السيطرة عليها منذ أشهر.

وكانت القوات النظامية تمكنت أمس الأول من السيطرة على هضبتين على جانبي الطريق الدولي في بابولين وحيش، ما أتاح لها «إرسال إمدادات إلى المعسكرين» المحاصرين منذ اكتوبر الماضي.

في المقابل، استهدف «الجيش الحر» كتيبة مستودعات الهندسة وفي القلمون بصواريخ محلية الصنع، وقصف مواقع لقوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي بالهاون. كما تصدى «الجيش الحر» لمحاولة قوات النظام اقتحام بلدة بيت سحم في ريف دمشق من جهة طريق مطار دمشق الدولي.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، تواصلت المعارك في بلدتي حيش وكفربيسين «في محاولة من القوات النظامية لاقتحام البلدتين وتأمين طريق الإمدادات إلى معسكري وادي الضيف والحامدية تامينا كاملا»، بحسب المرصد.

اعتصام

إلى ذلك، قامت مجموعة من شباب الحراك السلمي من كل التيارات الفكرية والسياسية السورية باعتصام صامت أمام أحد مقرّات حركة «أحرار الشام» الإسلامية بالرقة، رداً على اعتداء أحد عناصر الحركة على الناشط السياسي عمار الحمد. وفي مقطع فيديو بثه ناشطون على الإنترنت، قال أحد المعتصمين: «نحن معتصمون للمطالبة بحماية المدنيين، ونطالب كل الجهات بحماية المدنيين وعدم إيذائهم».

وباءت محاولات كثيرة للتفاوض مع المعتصمين لفكّ اعتصامهم بالفشل، حيث أصرّ المعتصمون على مقابلة أمير الحركة بشكل مباشر. ووعد «الأمير» الذي جاء ليلبي طلب شباب المعتصمين بعدم تكرار مثل هذه التصرفات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي نهاية مقطع الفيديو توجّه أحد النشطاء برسالة قال فيها: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى نائب أمين عام الحركة الأمير أبوحيدرة الذي استقبل المعتصمين ومطالبهم بصدر رحب ووعدهم بألا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى، واصفاً إياها بالتصرف الفردي الذي لا يُعبر عن أهداف حركة أحرار الشام التي هي في الأساس إسقاط النظام والحفاظ على سلامة المدنيين».

اللاجئون

وفي وقت اعتبر رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب أن «مساعدة السوريين المنكوبين فرض عين على السوريين»، مطالباً «الفقهاء بإصدار فتوى بهذا الخصوص»،  أعلن رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور في بيان أصدره مساء أمس الأول أن بلاده التي استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين قررت التوجه إلى مجلس الامن الدولي لعرض التداعيات الجسيمة لهذه القضية التي وصلت إلى «مرحلة التهديد للامن الوطني الأردني».

ألمانيا

وأعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس أن المانيا ستستقبل وتعالج 36 من الجرحى السوريين. وقال فسترفيلي في بيان «مع عملية الدعم هذه نرغب في أن يتعافى في أسرع وقت ممكن في المانيا بعض الضحايا الذين أصيبوا بجروح بالغة في هذه الحرب». وأضاف أن «الحكومة الألمانية تساهم بذلك في الدعم السياسي لائتلاف المعارضة السورية، الذي أصبح في نظر السوريين أكثر فأكثر حلا بديلا واضحا ذات مصداقية لنظام الأسد».

العراق

إلى ذلك، كشف رئيس سلطة الطيران المدني في العراق أمس، أن السلطات العراقية أجبرت أمس الأول طائرة سورية قادمة من موسكو وأخرى إيرانية قادمة من طهران على الهبوط في مطار بغداد للتفتيش، قبل السماح لهما مجددا بمواصلة طريقهما إلى دمشق. وكانت سلطات الطيران أعلنت أمس توقيف الطائرة السورية القادمة من موسكو. وكانت السلطات العراقية أجبرت خلال الأسبوع الجاري اربع طائرات شحن إيرانية كانت متجهة إلى دمشق على الهبوط في مطار بغداد للتحقق من شحنتهما، معلنةً أنها لا تحمل سوى «مواد طبية وإنسانية».

(دمشق، عمان، برلين،

بغداد - أ ف ب، كونا، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top