سليمان يدعو «حزب الله» إلى الانسحاب من سورية

نشر في 21-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-06-2013 | 00:01
No Image Caption
قطر تبعد 18 لبنانياً... والرياض سترحّل كل من يدعم الحزب «الذي أخطأ بحق طائفته»
رغم الحملة الشعواء التي شُنت عليه من قبل القوى اللبنانية المؤيدة للنظام السوري لرفعه شكوى الى الأمم المتحدة ضد الخروقات التي تقوم بها كل الأطراف السورية ضد لبنان، سلم الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الى ممثل الجامعة العربية في بيروت السفير عبدالرحمن الصلح مذكرة خطية موجهة الى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، يحيطه فيها علماً بـ"الخروقات السورية التي يطالب لبنان بعدم تكرارها"، آملاً "حض جميع الفرقاء على الالتزام الفعلي بواجب احترام سيادة لبنان وحرمة حدوده وأراضيه وعدم التورط في الأعمال العدائية على جانبي الحدود".

وقالت وكالة "فرانس برس" إنها اطلعت على المذكرة التي تتضمن "سرداً ومعلومات عن الخروقات السورية للسيادة اللبنانية، ما تسبب في اصابة مواطنين في ممتلكاتهم وأرواحهم"، مشيرة بالتحديد الى "قصف مروحية عسكرية في 12 يونيو لبلدة عرسال، وإلى قصف صاروخي من جماعات مسلحة سورية غير نظامية على بلدات الهرمل وسرعين وبعلبك والنبي شيت".

ودعا الرئيس اللبناني، في تصريحات نشرتها صحيفة "السفير" أمس "حزب الله"، الى عدم المشاركة في عمليات عسكرية بعد معركة القصير في سورية وإلى "العودة الى لبنان"، مشيرا الى ان تدخل الحزب العسكري في النزاع السوري "يؤدي الى توترات في لبنان".

وقال سليمان: "انا قلت احمي المقاومة برموش عيني، ولكن اريد حمايتها ايضا من نفسها، وعندما اجد تصرفات حزب الله خطأ، اصارحهم ولا اثني عليهم"، مضيفاً: "لقد نبهتهم بكل محبة وأريحية حول هذا الأمر ولم أغدر بهم او اغافلهم ومنذ البداية قلت لهم انني لست قابلا بهذا التصرف ولا أقبل بالذهاب الى الجولان".

«أمل» و«حزب الله»

إلى ذلك، افادت صحيفة "الديار" اللبنانية أمس بأن "وزراء 8 آذار لن يرفعوا بريدهم الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد اليوم، ولن يتعاطى رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الجمهورية على انه رئيس للبلاد. وإذا ازدادت الحملة فمن الطبيعي ان حزب الله وحركة امل سيقاطعان رئيس الجمهورية. اضافة الى ان الموظفين في الدولة ومنهم ضباط الجيش والجنود الشيعة لن يقبلوا الاعتراف برئيس الجمهورية ميشال سليمان، وسيقاطعون اي احتفال يحضره".

منصور

ونفى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أمس وجود أي خلاف بينه وبين سليمان على خلفية «مذكرة الابلاغ بالخروق السورية». وشدد منصور على أن «الرئيس سليمان لم يوجه شكوى»، داعيا إلى عدم الخلط بين الرسالة والشكوى، وأوضح أنّ «كل ما في الأمر انها رسالة تتضمن إحداثيات بوقائع حصلت فقط، لا أكثر، وهي بعيدة كل البعد عن الشكوى».

الدوحة والرياض

وكان السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري قال أمس الأول إن بلاده تنظر بـ»المعيار الأمني في ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس التعاون الخليجي بشأن المقيمين في السعودية والمنتسبين إلى حزب الله»، موضحا أن «السعودية تتخذ إجراءاتها وفق هذا المنطلق ووفق مضمون قرار مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدا أن «هذا القرار لا يستهدف الشيعة وحدهم بل كل من يقوم بعمل ينافي قرار المجلس».

وأوضح العسيري أن «المعيار الذي تتبعه السعودية في ما يخص الإجراءات ضد حزب الله هو أمن البلاد، وهو متعلق بمن هو متورط بتعريض الأمن الخليجي للخطر»، معلنا أنه «سيتم ترحيل كل من يدعم حزب الله الذي أخطأ بحق نفسه وحق طائفته ولبنان»، موضحا أن «هذا القرار يستهدف المتورطين في دعم مادي ملموس للحزب».

إلى ذلك، أفاد مصدر حكومي لبناني أمس بأن السلطات القطرية ابعدت 18 لبنانياً من أراضيها بعد قرار مجلس التعاون الخليجي اتخاذ اجراءات ضد المنتسبين الى «حزب الله» المقيمين في الدول الخليجية، بسبب تدخل الحزب في المعارك في سورية.

«سفير الأسد»

من ناحيته، قال السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم "أننا ننتظر علاجاً لبنانياً للشكوى اللبنانية لأن سورية هي المُعتدى عليها وهي لا تفرط بأمن شعبها وتحرص على امن لبنان". ولفت الى ان "هناك اتفاقية أخوة وتعاون تربط سورية ولبنان، وشراكة في مواجهة التحديات الكثيرة التي تهدد البلدين، اي العدوان الاسرائيلي المفتوح"، مشيرا الى ان "موضوع المسلحين الذي يعتدون ويقتلون احيانا كان يحتاج الى مراجعة بغير الصيغة التي خرج بها، ونحن كنا نطالب المسؤولين اللبنانيين في كل المؤسسات المعنية بأن يتم التدقيق في هذا الأمر وتطبيق القوانين والتحقيق معهم ومحاكمتهم".

توتر في عرسال وطرابلس

إلى ذلك، عاد التوتر الأمني وفوضى السلاح الى الواجهة في منطقة عرسال وطرابلس. وأفادت معلومات عن سماع تبادل اطلاق نار بين عرسال السُّنية واللبوة الشيعية صباح أمس. ووصلت قوة من الجيش اللبناني الى المنطقة ولكنها وقفت عاجزة امام المظاهر المسلحة والمسلحين الذين كانوا يمرون امام الجيش دون أن يجري توقيفهم.

وفي طرابلس سجل استنفار مسلح في شارع حسون في منطقة أبي سمراء، على خلفية اعتقال شخص من آل حسون للاشتباه في إلقائه قنبلة على مخفر للدرك قبل أسبوع، وعمد المسلحون الى اطلاق الرصاص في الهواء، وأقفلوا الطرق المؤدية الى الشارع. وعمل الجيش على ملاحقة المسلحين الذين انتشروا في شارع حسون، وجرى تبادل لإطلاق النار سقط على اثره جريح من آل حسون، وأقفلت المحال التجارية في منطقتي الشراع والضناوي المجاورة للمكان.

back to top