عبر محاربتها للاحتجاجات العمالية والفضائح الأخلاقية على الجبهة الداخلية، تواجه سلسلة متاجر الهايبر ماركت (وول مارت) الآن معارضة من نشطاء العمل الصينيين، وأولئك الذين يتخذون من هونغ كونغ مقراً لهم.

Ad

ولاتزال الشركة تنتج وتبيع الكثير والكثير من السلع هناك. وقد أعلنت «وول مارت» مؤخرا خططا لبناء 100 متجر جديد وتوفير 18000 فرصة عمل في الصين، حيث تتسم ماركة «وول مارت» بالرقي وابراز الآمال المتعلقة بنمو الطبقة الوسطى هناك.

ووانغ شيشو (52 سنة) وهو أحد موظفي «وول مارت»، وكان يطالب منذ فصل الصيف بتحسين راتبه وظروف عمله، كما قام بتنظيم احتجاجات في المركز الصناعي في شنغن، وعندما فصل من العمل بدأ بنشر لافتات تدعو إلى «الاحتجاج ضد وول مارت بسبب التسريح غير القانوني»، و»ادعموا المطالب المعقولة والعادلة للعمال»،  و»التضامن من أجل العدالة».

وقد احتلت «وول مارت» الأخبار خلال الأشهر القليلة الماضية –ولم تكن تلك الأنباء جيدة. وهذه الشركة التي اشتهرت بأسعارها المتدنية وأهدافها الطموحة المستدامة وابتكارات التجزئة تواجه الآن فضيحة رشوة دولية واحتجاجات متكررة من «والمارتنا»، وهي منظمة من العمال في الولايات المتحدة تضم 4000 عضو.

وتتمثل محن الصين الجديدة بالنسبة إلى «وول مارت» في تمثيل موظفيها –شأن معظم العمال الصينيين– في اتحاد رغم الارتباط بشركات فهو يوفر اطار عمل للمظالم في الدولة الشيوعية الاسمية. ويتمتع شيشو ورفاقه العمال أيضاً بدعم من جانب «ساكوم»، وهي مجموعة عمالية تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، وقد نشطت باسم عمال في موردي شركة أبل الصينيين، وتجمع هبات من الجمهور مباشرة لمصلحة شيشو، إضافة إلى معلومات عن ظروف العمل في «وول مارت» في الصين من أجل تقديم تقرير عما قريب.

(فاست كومباني)