اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني في كلمة ألقاها مساء أمس الأول، بحضور أعضاء حملته الانتخابية أن أهم سبب دفعه للترشح هو وضع حدٍّ للخلافات بين السُّنة والشيعة في المنطقة.

Ad

وانتقد رفسنجاني الذي أبعده مجلس صيانة الدستور الإيراني القريب من المرشد الأعلى الوضع السائد في البلاد قائلاً: «الرياء والنفاق والتشدق بالخرافات واستغلال مشاعر الناس الدينية بات الأسلوب المفضوح للعبة السياسية».

وأشار رفسنجاني إلى أن ما وصفه بـ«الحضارة الإيرانية» التي امتزجت بـ«الثقافة الإسلامية» يحول دون استتباب «الكذب والاتهام» إلى الأبد.

وأكد أن من الأسباب التي دفعته إلى الترشح للانتخابات الرئاسية الضغط الكبير الذي وجده من مختلف فئات الشعب، مؤكداً كذلك سعيه «للحدّ من الأحقاد الطائفية وتوطيد الوحدة بين الشيعة والسُّنة في العالم الإسلامي»، كبُعد أساسي للسياسة الخارجية التي سيتبناها لو تم اختياره رئيساً للجمهورية.

وشبَّه رفسنجاني بعض التيارات الحاكمة في تشددها بالخوارج الذين واجهوا الامام عليّ بن أبي طالب، حسب وصفه، فقال: «عندما تحوّل التحجر إلى سياق وأسلوب فكري ظل في مرحلة الحضانة تاريخياً، ونراه اليوم يخرج من سباته لينتشر في المجتمع وينشط بوعي أو دون وعي، ويدّعون ذلك تحت ذريعة التقرب الى الله».

ويتوقع المراقبون أن يدعم رفسنجاني في الانتخابات، حسن روحاني المرشح المقرّب منه.

وذكرت وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية أن روحاني اجتمع الخميس الماضي برفسنجاني الذي طالبه بأن يستمر بقوة في السباق الرئاسي حتى النهاية.

(طهران ـ أ ف ب)