بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تخوفه من سيطرة حركة "حماس" على الضفة الغربية وطرد الرئيس محمود عباس منها كما فعلت في قطاع غزة عام 2007، دعا قياديون من حزب "الليكود" الحاكم إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة وضمها لإسرائيل، وذلك خلافاً للبرنامج المعلن للحزب اليميني المتطرف.

Ad

وجاءت دعوات أعضاء "الليكود" في مناظرات انتخابية جرت أمس الأول ونقلها موقعا الصحيفتين الإسرائيليتين" يديعوت أحرونوت" و"معاريف" أمس.

واقترح موشي فيغلين اليميني المتطرف والمرشح لعضوية الكنيست دفع مبلغ 500 ألف دولار لكل عائلة في الضفة الغربية "للانتقال إلى الغرب"، الذي قال إنه "(الغرب) يرغب في استقبال الفلسطينيين خلافاً لادعاءاتهم لأن عدد السكان في الدول الغربية يتقلص بسبب تراجع عدد الولادات والفلسطينيون يعملون في البناء".

وأضاف فيغلين: "إذا هاجروا فسيكونون أفضل من مهاجري العمل السودانيين الذين لا يعرفون البناء".

وأكد أربعة مسؤولين في "الليكود" التزامهم بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهم وزير الإعلام يولي إدلشتاين وعضو الكنيست يريف لفين ورئيس الائتلاف الحكومي زئيف الكين وعضو الكنيست يريف لفين والمرشح موشيه فيغلين، الذي كشف عن دفع إسرائيل لنحو 10 في المئة من إجمالي ناتجها القومي كل عام من أجل حل الدولتين واتفاقات "أوسلو".

وأوضح فيغلين أن بلاده تدفع للجدار الفاصل ولمنظومة القبة الحديدية ولكل حارس في كل مقهى، معتبراً أن الدولة العبرية "ستضطر لوضع قبة حديدية على كل مدرسة في تل أبيب في هذه الظروف"، مشيراً إلى أن هذه الميزانية يمكن أن "تقدم الحكومة منها 500 ألف دولار لكل أسرة عربية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لتشجيعها على الهجرة إلى مكان آخر مع مستقبل أفضل".

وقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية، قال نتنياهو في بيان أمس الأول: "الجميع يعلم أن حماس يمكن أن تسيطر على السلطة الفلسطينية"، مضيفاً: "لذلك ورغم الأصوات التي ارتفعت أخيراً لتحثني على المضي قدماً وتقديم تنازلات وانسحابات، فأنا أعتقد أن العملية الدبلوماسية يجب أن تدار بمسؤولية وحنكة وليس بشكل متسرع".

من جهة ثانية، منحت المحكمة العليا الإسرائيلية مهلة جديدة من أربعة أشهر لخمسين أسرة تعيش في مستوطنة أمونا العشوائية شمال الضفة، كان يفترض أن تغادرها قبل نهاية 2012 بحسب قرار أصدرته المحكمة أمس الأول.

(تل أبيب، رام الله- أ ف ب، يو بي آي)