تبدين أسفك باستمرار على ما آلت إليه الأمور في الوسط الفنّي!

Ad

طبعاً، فالتوترات الأمنية في بعض الدول العربية والتي تؤثر على المنطقة بأكملها، والقلق المسيطر على الناس من مشاهد القتل والدمار التي يتابعونها يومياً في نشرات الأخبار، والخوف من المستقبل المجهول لهم ولأبنائهم... كل هذه العوامل ترجع الفن خطوات إلى الوراء، باعتبار أن الهمّ الأكبر تأمين لقمة العيش وتلمّس معالم المستقبل... لذا خفّت الإصدارت الفنية إلى درجة الانعدام أحياناً، وهذا طبيعي، فنحن كنجوم نولي أهمية كبرى للسوقين المصري والسوري وهما يعانيان أوضاعاً غير مستقرة.

هل تشعرين باليأس؟

أبداً، فأنا إنسانة مؤمنة وعلى يقين بأن الآتي سيكون أفضل، إنها فترة صعبة علينا جميعاً، لكننا اعتدنا هذه الصعاب، ولا بد من أن نتخطاها بشجاعة وقوة وصبر وتفاؤل.

كيف وبأي وسيلة؟

 بالنسبة إلي أحضّر أعمالاً فنية جديدة ستصدر تباعاً، لأن الفن في النهاية رسالة سلام وأمل وفرح، والناس بحاجة إليها.

من أين تستمدين قوتك؟

من نفسي، أجتهد لأكون قوية ومتماسكة في الظروف كافة. أتعلم من تجاربي وتجارب غيري. يزخر الفن بمغريات لكنها لم تنل مني. أنا متصالحة مع نفسي ولدي قناعة بما أملك، وابتعد عن كل ما يزعجني أو يؤثر سلباً عليّ.

ألم تفكري يوماً بمغادرة لبنان؟

أبداً، لا أستطيع العيش بعيداً عن وطني وأهلي وأشقائي وأصدقائي، زرت دبي أخيراً ومكثت فيها شهراً تقريباً، وقد أصرّ عليّ أصدقائي هناك من فنانين وملحنين بالبقاء، إلا أنني وجدت نفسي أعود إلى وطني وأهلي، وذلك رغم محبتي للإمارات العربية، فهي بيتي الثاني، وإن شاء الله سأتنقل بين بيروت ودبي.

هل تخشين الغياب عن الساحة الفنية؟

أبداً، أنا موجودة دائماً، سواء عبر أغنياتي أو حفلاتي أو إطلالاتي الإعلامية، الحمد الله لدي جمهور كبير يترقب كل جديد لدي، وهذا ما ألمسه من خلال سؤاله الدائم عني. قدمت أعمالا حققت لي شهرة وانتشاراً، إن كان من خلال ألبوم {احبك وداري} أو أغنيتي {كلمني أسمعلك} و{أهل الغرام}... مهما طال الغياب يفرض أي عمل جديد ومتكامل نفسه بقوة.

إذاً نحن نعيش زمن الأغنية وليس النجم.

بالتأكيد، من الممكن أن تحقق أغنية لفنان جديد غير معروف انتشاراً واسعاً، وألا تحظى أغنية لنجم من الصف الأول النجاح نفسه.

هل ستكون أعمالك الجديدة باللهجة اللبنانية أو المصرية؟

ستتنوع بين الاثنتين، فقد استمعت إلى مجموعة من الأغنيات واخترت منها الأقرب إلى إحساسي وشخصيتي، كذلك سجلت أغنيتين خليجيتين ستبصران النور مطلع العام الجديد.

ترددين أن وسائل التواصل الاجتماعي تقتحم حياة النجوم، هل أنت ضدها؟

لهذه المواقع إيجابياتها وسلبياتها، فقد جعل التطور التكنولوجي حياتنا بمثابة كتاب مفتوح يمكن لأي شخص تصفحه ساعة يشاء، أستغرب كيف أن البعض يتحدث إلي عبر الـ «واتس أب» أو غيره من دون استئذان أو التعريف عن نفسه، ويطرح أسئلة شخصية أو عامة أو مستفزّة، وفي حال لم أرد أو اعتذرت عن الرد أُتّهم بالغرور.

هل تابعت الدراما الرمضانية لهذه السنة وما المسلسلات التي لفتتك؟

أنا معجبة بالدراما المصرية، وقد تنافسها دراما أخرى سورية مثلاً أو غيرها لكنها لن تتقدم عليها. تابعت مسلسلي: «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق وكان ممتازاً، و{نكدب لو قلنا مابنحبش» ليسرا، فهي تأسرني بأعمالها وأتعلم منها ومن أدائها.

ما رأيك بعودة شريهان إلى الأضواء؟

شريهان «أيقونة» فنية في العالم العربي، اشتقنا إليها وإلى إطلالتها، وستزداد الساحة الفنية العربية تألقا بعودتها. صحيح أنها احتجبت لأسباب قاهرة لكنها تحدّت نفسها وهي تعود اليوم والجمهور كله في انتظارها.

هل ثمة زواج قريب؟

كلا

ما رأيك بمقولة: الزواج مؤسسة فاشلة؟

ازدياد حالات الطلاق والانفصال يجعل البعض يؤمن بهذه المقولة، شخصياً لا أخاف الزواج ولا أجده مؤسسة فاشلة في حال التقيت الشخص المناسب.

ألا تعتقدين أن الزواج يحدّ من حريتك؟

أنا مع الحرية قبل الزواج وبعده، لكن حرية عقلانية، المرأة التي تعرف حدودها وتبني تكاملاً بين عقلها وقلبها وتضع كرامتها قبل كل شيء، لا بد من أن تحيا حياة سعيدة.

أمنيتك؟

احتفلنا، منذ أيام، بعيد الأضحى المبارك، أتمنى أن يعيده الله بالخير واليمن والبركات على أمتنا العربية والعالم أجمع. أقول للناس إن الصلاة والإيمان سلاحنا الوحيد في محاربة الشيطان الذي يتربّص شراً بنا.