كيف استقبلت خبر الدعوى التي رفعت ضد المسلسل؟

Ad

صدمت عندما قرأت الخبر في وسائل الإعلام، وللأمانة لم يصلنا كأسرة المسلسل أي شيء بخصوص هذه الدعوى، ولا أعلم كيف تُرفع قضية ضد عمل لم يعرض بعد، فأي عقل يصدق ذلك، وهل ثمة عمل يستطيع أحد أن يقول إنه سلبي أو إيجابي من دون مشاهدته كاملا؟ هذا نوع من العبث في الحقيقة.

ما السرّ وراء ذلك؟

 لا أعلم، لكن يبدو أن هذه الفترة غريبة عن تاريخ مصر. علينا أن نعتاد فيها على كل شيء، لأنها غير مستقرة ولا نعرف إلى أين ستنتهي.

لو استُدعيت إلى التحقيقات هل ستذهب؟

بالطبع. لكن أتساءل: كيف سيتم التحقيق معي؟ ما ستكون الأسئلة؟ ما الذي سيسألني عنه المحقق أو النائب العام؟ في مطلق الأحوال سأجيبه أن المسلسل لم يعرض بعد، فكيف أُحاسب عليه؟ ثم طاول الهجوم عاملين في المسلسل من دون غيرهم ولا أعلم السر في ذلك.

يقول البعض إن المسلسل يتناول المخدرات والنساء مع أنه سيعرض في رمضان.

هل معنى ذلك أنه لا يجوز تناول قضية المخدرات في أي عمل رمضاني؟ نحن نعالج قضية مهمة، نحاول مناقشتها لنجد لها حلولا في المسلسل. بالتالي، لا نتحدث هنا عن المخدرات أو النساء للترويج لأي منهما، لكن لنناقش السلبيات ونحث الشباب على التراجع عنها وتجنبها.

على ماذا تراهن؟

أراهن على الجمهور لأنه الحكم، وإليه نتوجه، فإما أن يقبل المسلسل أو يرفضه، في الحالات كافة لا بد من أن يتضمن المصنف الفني الذي نقدمه تنويراً وتثقيفاً، لأن الجمهور يودّ أن يتمحور المسلسل الذي يتابعه حول فكرة وقضية من واقع المجتمع المصري وأن يقترح حلولا جذرية.

ألا تخشى أن تؤثر الإشاعات على المسلسل؟

تحفّز هذه الأقاويل الجمهور على انتظار المسلسل على أحرّ من الجمر.

ما الرسالة التي توجهها إلى المشاهدين؟

أطلب منهم ألا يستمعوا إلى الإشاعات أو الأقاويل أو البلاغات، وأن يشاهدوا المسلسل بالكامل وبعد ذلك الحكم عليه، لا أن يحكموا من خلال أقاويل لأشخاص لم يشاهدوه أساساً، فهو مكوّن من عناصر لا بد من متابعتها للحكم عليها، وهو ما لم يحدث من مقدمي البلاغ.

إلى أي مدى لديك ثقة بأن الجمهور لن يتأثر بهذه الأقاويل؟

إلى حدّ كبير، لأن لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى المنطق، فضلا عن أنها جاءت من دخلاء لا علاقة لهم بالفن، فمن تقدّم بها ليس ناقداً فنياً حتى نستمع إلى ما يقول.

ما ردك على مقولة إن المسلسل سيمنع المشاهدين من أداء صلواتهم في شهر رمضان؟

تدعونا إلى الضحك، ولا نقبلها أسرة المسلسل وأنا، لا يمكن اتهامنا بأننا نبعد المصريين عن أداء مناسك رمضان، لأننا نحن الممثلين نؤديها، فكيف ندعو جمهورنا إلى الابتعاد عنها؟

لماذا أنت بعيد عن السينما؟

لم أتعمد ذلك، لكن أحوال السينما اليوم أجبرتني على ذلك، فمن يقدّم عملاً يضع يده على قلبه خوفاً من الأحوال المتقلبة وغير المستقرة للسينما بسبب الأحداث التي تتعرض لها مصر، بالإضافة إلى أن السيناريوهات المعروضة عليّ لم ترتقِ إلى مستوى طموحي، والإنتاج متوقف.

ما معايير الفيلم الذي تبحث عنه؟

أن يكون مميزاً لأن جمهوري سيحاسبني، أن يحترم عقلية الجمهور أن يضيف إلى اسمي وتاريخي.

ما رأيك باعتصام المثقفين في وزارة الثقافة؟

 

ما يحدث في وزارة الثقافة هو دعم للثقافة المصرية ومحاولة للحفاظ عليها لأنها بنت الحضارة، وعلى الجميع دعم التحرك في وزارة الثقافة.

وبحملة «تمرّد»؟

من حق الشعب أن يحدد مصيره، أحوال المصريين لا ترضي أي شخص، بالتالي على الجميع أن يختاروا ما يريدونه وأن يحددوا مطالبهم، حتى لو كانت رحيل النظام.