أوباما يدرس تسليح المعارضة... وموسكو ترسل 4 سفن حربية إضافية الى البحر المتوسط

Ad

هدد «الجيش السوري الحر» أمس «حزب الله» اللبناني بسبب مشاركة الأخير في معارك ضده داخل الأراضي السورية، في حين قتل 20 شخصاً لدى سقوط صاروخ تردد أنه من طراز «سكود» على أحد أحياء حلب.

بعد أيام من اندلاع معارك عنيفة في حمص بين مقاتلي المعارضة السورية ومقاتلين ينتمون الى حزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية، وفي ظل توتر كبير يسود القرى الشيعية التي يسكنها لبنانيون ولكنها تقع تحت السيادة السورية، أعلنت قيادة «الجيش السوري الحر» أمس أنه «إن لم يتوقف حزب الله عن قصف الأراضي السورية والقرى والمدنيين العزل من داخل الأراضي اللبنانية خلال 48 ساعة، فسنتولى بسواعدنا الرد على مصادر نيرانه وإخماده داخل الأراضي اللبنانية»، وتمنت من أهالي الهرمل «الابتعاد عن أي منصة أو راجمة لصواريخ حزب الله ومراكزه العسكرية».

وفي بيان، جدّدت قيادة «الجيش الحر» اتهام «حزب الله» بـ»ارتكاب مجازر» في سورية مصحوبة بـ»غطاء مدفعي من داخل الأراضي اللبنانية»، وأكدت التصميم على أنّ المعركة «مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد محصورة به وبعصاباته ومن يعاونه من مرتزقة على الأراضي السورية». ورأت أنّ «حزب الله أبى إلا أن ينقل معركته على الشعب السوري إلى الأراضي اللبنانية لعلمه أنّ النظام الذي يدافع عنه فقد كل طاقته ولم يعد قادرا على الوقوف بوجه الشعب السوري البطل وثورته المباركة».

مجزرة حلب

وقتل 20 شخصا على الاقل أمس بينهم ستة اطفال في القصف الذي استهدف حيا في مدينة حلب في شمال سورية ليل الاثنين ــ الثلاثاء ويرجح انه نتيجة صاروخ ارض ارض، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. واوضح ناشطون أن الحي الذي سقط فيه الصاروخ هو حي عشوائي مزدحم بالمساكن الشعبية. وقال ابوهشام من حلب «ان المنازل مبنية بشكل سيئ، وصاروخ واحد دمر حيا بكامله».

وأظهرت اشرطة مصورة نشرها الناشطون على موقع «يوتيوب» على الانترنت مساكن مهدمة كلها وانقاضا متراكمة في مكان تجمع فيه عشرات الاشخاص هذا الصباح في محاولة لرفع الانقاض والبحث عن ناجين او جثث. وكان حلف شمال الاطلسي رصد أكثر من مرة «اطلاق صواريخ من نوع سكود» داخل سورية، محذراً من خطورة هذا العمل.

أوباما

الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون انه في ظل استمرار تدهور الأمور في سورية، قد يجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه مضطراً لإعادة النظر بموقفه واتخاذ قرار بتسليح المعارضة السورية.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية قولهم انه بالرغم من الموقف الأميركي الذي يقضي بعدم تقديم أي دعم قاتل لمعارضي النظام السوري والاكتفاء بالمساعدات الإنسانية، فإن أوباما لا يجد أي سبيل لتسريع رحيل الأسد من الحكم. وأضاف المسؤولون انه فيما تستمر الأوضاع في التدهور، فإن هذا الأمر قد يعيد فتح النقاش حول تزويد بعد أعضاء «المقاومة» السورية بالأسلحة في مسعى لتخطي المأزق في سورية، وأشاروا إلى ان المسألة الآن تتركز حول ما إذا كان الرئيس الأميركي، بعد وصول فريق أمن قومي جديد، سيتوصل إلى خلاصات مختلفة.

وقال أحد المسؤولين الرفيعين ان قرار عدم تسليح المعارضة السورية «ليس قراراً نهائياً، وفيما تتطور الأوضاع تزداد ثقتنا بأنه قد يعيد النظر برأيه».

موسكو

في المقابل، رفضت موسكو أمس دعوات بإحالة مجرمي حرب مشتبه بهم في سورية الى المحكمة الجنائية الدولية. وقال محققون تابعون للأمم المتحدة أمس الأول انه يجب احالة السوريين الذين خلصت تحقيقاتهم الى انهم مجرمو حرب مشتبه بهم الى المحكمة الجنائية الدولية، وعلق نائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف على هذا الأمر قائلاً إن هذا «ليس المسار الذي يجب ان نسلكه... في هذه المرحلة سيكون في غير أوانه وسيأتي بنتائج عكسية.»

من ناحيته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أن وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، سيزور موسكو في 25 فبراير الجاري، فيما يزور رئيس الإئتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، البلاد بعد 5 مارس المقبل.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنها قررت بقاء سفنها الحربية في البحر المتوسط، مشيرة إلى أن 4 سفن إنزال تابعة لأسطول البحر الأسود ستصل إلى شرق البحر المتوسط قريباً. ووصلت أمس طائرتين روسيتين الى اللاذقية محملتين بالمساعدات حسبما اعلنت موسكو. وستقوم هذه الطائرات بنقل الرعايا الروس الذين يرغبون في العودة الى روسيا بسبب تطور الأوضاع في سورية.

(دمشق، واشنطن، موسكو ــ

أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)