إسرائيل تقصف غزة والفصائل تطلق الصواريخ
يعالون يهدد «حماس» ويتوعد مهاجمي الجولان... والأسرى يضربون
تصاعدت حدة التوتر على جبهة غزة، بعد أن شنّت إسرائيل سلسلة غارات فجر أمس على أهداف متفرقة في شمال ووسط القطاع الساحلي، في أول هجوم من نوعه منذ اتفاق التهدئة في نوفمبر الماضي، وإطلاق فصائل مسلحة قذائف صاروخية على بلدات في جنوب إسرائيل.وأدى استشهاد الأسير ميسرة أبوحمدية أمس الأول في سجن إسرائيلي إلى تدهور الأوضاع الميدانية في مدن الضفة الغربية، وإعلان كل الأسرى في سجون الاحتلال الإضراب عن الطعام مدة 3 أيام، بينما دفعت منظمات فلسطينية مسلحة إلى الرد بهجمات صاروخية.
وتوعّد وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون أمس برد إسرائيل على أي هجوم على الأراضي المحتلة. وقال في بيان «إن الجيش هاجم غزة الليلة الماضية، لأننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يتم إطلاقه من غزة على إسرائيل»، وأضاف «لن نسمح بأي شكل بحصول عمليات إطلاق نار بشكل منتظم على مواطنينا المدنيين وقواتنا».وأضاف يعالون «في هضبة الجولان أيضاً، سياستنا تقوم على عدم تجاهل أي إطلاق نار من سورية على إسرائيل، سواء كان عرضياً أم لا، وسنرد بحزم». وتابع «بمجرد أن نحدد مصدر إطلاق النار، سندمره دون تردد». وتبنت جماعة سلفية في قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق صواريخ محلية الصنع نحو تجمعات إسرائيلية شمال غزة. وأعلن مجلس شورى المجاهدين إطلاق صاروخين مساء أمس الأول تجاه بلدة «نيرعوز» الواقعة في مجمع «أشكول» المحاذي لجنوب القطاع.وأكدت صحيفة «يديعوت» أن صاروخين أطلقا من غزة وسقطا في سديروت دون وقوع إصابات أو أضرار، موضحة أن صفارات الإنذار سمعت في المدينة أعقبها دوي انفجارين.وفي وقت لاحق شنّت طائرات الاحتلال غارتين على مصنع للبلاط في حي الشجاعية، وقصفت أرضاً زراعية خالية في بلدة بيت لاهيا.وأخلت حكومة غزة المقار الأمنية في ظل التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي في سماء القطاع، تحسباً من هجمات وغارات مفاجئة، بينما دعت إذاعات محلية رجال المقاومة إلى أخذ وسائل الحيطة والحذر.