في اليوم الثامن من الاحتجاجات المعارضة لحكومته في تركيا، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أنه منفتح على "متطلبات الديمقراطية"، معبراً في الوقت ذاته عن رفضه لأعمال العنف.

Ad

وقال أردوغان في كلمةٍ له في إسطنبول: "نحن ضد العنف والهمجية والأعمال التي تهدد الآخرين باسم الحريات ونستقبل بكل ترحاب أولئك الذين لديهم متطلبات ديمقراطية".

وكان رئيس الوزراء التركي عاد إلى بلاده صباح أمس، من جولة في شمال إفريقيا. وقال أمام الآلاف من أنصاره الذين انتظروه ساعات في مطار إسطنبول في أول احتشاد مؤيد له منذ بدء التظاهرات المناهضة لحكومته: "هذه الاحتجاجات يجب أن تتوقف فوراً"، مضيفاً: "لا يستطيع أحد وقف صعود تركيا سوى الله وحده".

وتحدث أردوغان إلى أنصاره من حافلة ذات سطح مفتوح وقد وقفت إلى جواره زوجته، فأقر بأن الشرطة التركية ربما استخدمت القوة المفرطة لفض تظاهرة صغيرة. وأضاف: "لا يحق لأحد أن يهاجمنا من خلال هذا. ليحفظ الله أخوتنا ووحدتنا. لا شأن لنا بالعراك والتخريب. سر نجاحنا ليس التوتر والاستقطاب. الشرطة تقوم بواجبها. هذه الاحتجاجات التي تحولت إلى تخريب وخروج كامل على القانون يجب أن تتوقف فوراً".

في المقابل، ردد بعض المحتجين في ميدان "تقسيم" في إسطنبول مركز الاحتجاجات الذي يعتصم به الآن الآلاف على مدار الساعة "طيب استقل" وهم يتابعون البث الحي لكلمته. وفي منتزه كوجلو في أنقرة ردد الآلاف شعارات مناهضة للحكومة، بينما كان محتجون يرقصون وينشدون النشيد الوطني.

من جهتها، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الحكومة التركية إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.

وقالت ميركل للصحافيين عقب محادثات مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض إن رئيس الوزراء التركي "قال للمواطنين إنه يدرك أن هناك بعض المشكلات في البلاد". وأضافت: "أتطلع لأن تُناقَش هذه المشكلات مع جيل الشباب في ذلك البلد، وألا يُستخدَم العنف ضد المتظاهرين".

إلى ذلك، قال المفوض الأوروبي لشؤون التوسع ستيفان فولي أمس، إن الاحتجاجات القائمة حالياً ضد أردوغان لا تعلق عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

(أنقرة - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)