أمير قطر: لا أفق واضحاً لوقف الصراع في سورية
«الجيش الحر»: متهم بقتل الحريري يقود «حزب الله» في القصير
انتقد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس، عدم التحرك الدولي إزاء المأساة في سورية، في وقت تتكثف الاتصالات لتنظيم مؤتمر "جنيف 2" الدولي لإيجاد حل سلمي للنزاع.وقال أمير قطر، لدى افتتاحه الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الدوحة: "لم يعد مقبولاً من الدول الفاعلة في المجتمع الدولي عدم التحرك لوضع حد لهذه المأساة المروعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة" في سورية. وأشار الشيخ حمد، الذي تعتبر بلاده من أبرز الداعمين والممولين للمعارضة السورية، إلى أن مسؤولي هذه الدول، التي لم يسمِّها، يريدون في الوقت نفسه أن "يقرروا هوية من يدافع عن الشعب السوري بمختلف الذرائع".
وعبر عن شعوره بـ"الأسف والأسى أن نرى ثورة الشعب السوري الشقيق قد دخلت عامها الثالث دون أفق واضح لوقف الصراع الدامي الذي خلّف وراءه عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء وملايين النازحين واللاجئين، فضلاً عن التدمير المادي الواسع النطاق، نتيجة تمسك النظام السوري بالحل العسكري"، مضيفاً: "من المحزن أن يحدث هذا بعد أن فشلت كل المبادرات الدولية والعربية في دفع النظام السوري للإصغاء إلى صوت العقل".ميدانياً، تمكنت مدينة القصير الحدودية مع لبنان في محافظة حمص من الصمود لليوم الثاني رغم ضراوة الهجوم الذي شنته عليها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد مدعومة بمقاتلين من قوات النخبة في "حزب الله" اللبناني. وبحسب مصدر عسكري موالٍ للنظام، سيطرت قوات الأسد على جنوب القصير وشرقها ووسطها، وتتابع تقدمها إلى شمالها حيث يتحصن مقاتلو المعارضة. وأعلنت "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر" أمس، في بيان أصدره مسؤول إدارة الإعلام المركزي فيها فهد المصري، عن مقتل 50 من "حزب الله" في القصير، إلا أن تقارير أخرى مدعومة بتوثيق للنعي الذي تناقلته صفحات مؤيدة للحزب أشارت إلى مقتل 30 من عناصر الحزب.وأفاد البيان بأنه "تم توثيق وجود مصطفى بدر الدين المتهم بقتل رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري على رأس قيادة عمليات حزب الله في جبهة القصير"، مؤكداً أن "القصير صامدة رغم الحصار والقتل والتدمير".سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن على المعارضة السورية أن تشارك في مؤتمر "جنيف 2" الدولي المرتقب حول سورية من دون شروط مسبقة، مشدداً على أهمية مشاركة طهران في المؤتمر، الأمر الذي رفضته باريس قبل أيام.(الدوحة، دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)