اجتماع حكومي - نيابي لبلورة الأولويات المشتركة
الغانم: التقينا شركات «استطلاعات الرأي» للتحضير للاستبيان
تتواصل جهود التنسيق النيابية- الحكومية لبلورة الأولويات المشتركة بين السلطتين، التي سيُعمَل بها اعتباراً من دور الانعقاد المقبل.واجتمع أمس الفريق الحكومي المكلَّف التنسيقَ مع مجلس الأمة بخصوص الأولويات، والذي ضم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية د. رولا دشتي، ووزير المواصلات عيسى الكندري، مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد من النواب.وبينما قال الغانم، في دردشة مع الصحافيين أمس، إنه التقى ممثلين عن شركات "استطلاعات الرأي" في إطار التحضير للاستبيان بشأن أولويات المواطنين، أكد أن اجتماعه مع الوزراء كان في سياق بحث تشكيل لجنة الأولويات، مشيراً إلى أن عمل المجلس الحالي سيكون مختلفاً عن السابق. وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن الاجتماع ركز على ضرورة التنسيق المشترك بين المجلس والحكومة، واعتماد أولويات متفقٍ عليها، بحيث تلامس احتياجات الوطن والمواطن.وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق على أولويات محددة مقبولة من الحكومة والأغلبية النيابية من شأنه أن يسهل عمل المجلس، ويمكّنه من تحقيق الإنجازات وإقرار القوانين التي تحتاج إليها التنمية والبناء. وأعلن عضو اللجنة التشريعية والقانونية النائب عبدالرحمن الجيران أن اللجنة ستجتمع الأحد المقبل لاعتماد أولويات عملها في دور الانعقاد المقبل تمهيداً لإحالتها إلى مكتب المجلس.وقال الجيران لـ"الجريدة" إن هناك أربع أولويات رئيسية للجنة، إضافة إلى مجموعة أخرى من القوانين التي ستنظر فيها ضمن جدول أعمالها لإحالة عشر أولويات إلى المجلس لاعتمادها في جدول الأولويات المشتركة.وتوقّع النائب د. خليل عبدالله أن يأتي برنامج عمل الحكومة بنفس الأسلوب السابق، مع تعديلات طفيفة عليه، مبينا ًأنه إذا لم تكن هناك خطة خمسية واضحة، فلن تستطيع الحكومة أن تأتي ببرنامج وفق خطة زمنية محددة قابلة للتطبيق والتحقيق.وقال عبدالله لـ"الجريدة": "واضح من أسلوب تعامل الحكومة مع تنسيق الأولويات أنه ليس هناك جديد، لافتقارها إلى المنهجية والأسس العلمية في تكوين الأولويات"، مشيراً إلى أنه "يفترَض أن الحكومة هي التي تضع الأولويات".ومن جانبه، أكد النائب محمد الجبري، في تصريح لـ"الجريدة"، أن "الأولويات النيابية هي مطالب للشعب الكويتي، وعليه يجب أن تبدي الحكومة جديتها في برنامجها"، مضيفاً: "مازلنا نتفاءل بدور الحكومة في المرحلة المقبلة، ولن نتوانى في مد يد التعاون للتعامل معها".