أعلن استشاري جراحة التجميل والحروق بمركز البابطين د. هشام بورزق بدء حملة توعية شاملة للوقاية من حروق الأطفال، مؤكدا أن هذه الحملة تعد الأولى على مستوى دولة الكويت، مشيرا إلى أن أكثر أنواع الحروق المنتشرة في المجتمع الكويتي من جراء «السوائل الحارة» مثل «الشاي والقهوة والماء الحار» وغيرها والتي يتعرض لها الأطفال سواء في المنزل أو في البر او اي مكان اخر، ما يسبب لهم تشوهات بسبب هذه الحروق.

Ad

وقال بورزق خلال مؤتمر صحافي أقيم أمس في مركز البابطين لجراحة الحروق والتجميل للإعلان عن الحملة التوعوية للوقاية من حروق الأطفال إن تنظيم هذه الحملة جاء بعد ملاحظة تزايد عدد الأطفال المصابين بالحروق خلال الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن نسبة دخولهم مركز البابطين للحروق والتجميل تعدت الـ %60 من مجموع إصابات الحروق التي يتم معاينتها في المركز، موضحا أنه تبين أن ثلثي هذه الإصابات يحتاج الى دخول المستشفى أو العناية المركزة، مع العلم أن كثيرا من هذه الحالات سهل المنع قبل حدوثه لو كانت الوقاية والتوعية موجودتين، مضيفا أن وجود حروق لدى الطفل سواء في منطقة الوجه أو غيرها لا يؤثر فقط على حركة ووظيفة بعض أجزاء الجسم إنما له تأثير سلبي كبير على حالة الطفل النفسية سواء بسبب المكوث فترة طويلة في المستشفى أو من جراء ما نتج عن الحرق من تشوه يمنعه مخالطة غيره من الأطفال.

فريق عمل

وأكد بورزق أنه تم تشكيل فريق عمل لهذه الحملة من مجموعة من الأطباء، وقمنا بوضع خطة شاملة، مشيرا إلى أن من أهداف الحملة إيصال المعلومات الصحية إلى كل بيت في المجتمع لنشر التوعية الصحية فيما بينهم للوقاية من الحروق، موضحا أن الحملة بكل نشاطاتها ستكون باللغتين العربية والانكليزية للمساهمة في نشر الثقافة الصحية بين جميع أفراد المجتمع، متمنيا الوصول إلى ما هو مطلوب من توعية شاملة للجميع، علما أن هذه الحملة ستكون على عدة مراحل ولمدة 3 أشهر تقريباً.

ولفت إلى أن هذه الحملة ستكون بداية لسلسلة حملات لوزارة الصحة ممثلة بمركز البابطين للحروق والتجميل لتوعية وتثقيف الناس لبعض الحالات المرضية التي تعالج في هذا المركز، منها بعض التشوهات الخلقية وغيرها من الحالات الأخرى التي يتعامل معها المركز، مضيفا أن من أهداف الحملة أيضاً توعية أطباء العائلة لآخر مستجدات إسعاف هذه الحالات بإقامة محاضرات خصصت لهم كونهم أول من يتعامل مع حالات الحروق وكذلك أطباء الجراحة العامة والطوارئ.

إعلانات متحركة

من جانبها قالت استشارية جراحة الحروق والتجميل في مركز البابطين للحروق والتجميل د. صابرين الزامل إن الفئة المستهدفة في هذه الحملة هم الذين لم يتعرضوا للحروق، حيث ان الفئات التي تعرضت للحروق ستتوخى الحذر في المرات القادمة، حيث يكون الهدف هو لفت نظر الناس الذين لم يتعرضوا للحروق لكي يحرصوا على الوقاية من هذا الجانب، بالإضافة إلى التقليل من نسبة الحروق.

وأشارت إلى موسم المخيمات والأعياد الوطنية الذي يكثر فيه التعرض للحروق سواء من جراء الألعاب النارية أو من الفحم أو النار التي يتم إشعالها في المخيمات، داعية وزارة التجارة الى منع بيع الألعاب النارية في المحلات لما لها من خطر على أبنائنا.

وأوضحت أن الحملة ستشمل إعلانات متحركة مثل الإعلانات على الباصات أو توزيع البروشورات في المجمعات وإعلانات على موقع تويتر علاوة على الانتقال إلى المدارس لنشر التوعية بين الطلبة، والإعلانات في الصحف، بالإضافة إلى القيام بمحاضرات توعية للأطباء في المراكز الصحية والأطباء في المستشفيات لتوعيتهم بنوعية الحروق للقدرة على علاجها لديهم كونهم أول من يستقبل المريض.

وأوضحت أن الحملة ستساهم في الوقاية من هذه الحروق لمنعها من الحدوث، مؤكدة أن المرحلة الأولى في هذه الحملة هي الوقاية من الإصابة، مشيرة إلى أنه سيتم استدعاء الأشخاص الذين تعرضوا للحروق بحضور اختصاصيين نفسيين واجتماعيين واستشاريي جراحة تجميل ومجموعة من الأطباء من تخصصات مختلفة، والذين يشكلون فريقا متكاملا لمساعدتهم في تقبل الحروق التي تعرضوا لها.

مواكبة التطورات

من جانبه كشف اختصاصي الحروق والتجميل في مركز البابطين للحروق والتجميل ورئيس اللجنة الإعلامية في الحملة د. عهدي البدر عن إنشاء موقع الكتروني خاص بالحملة لمواكبة التطورات الحديثة لنشر التوعية الصحية لحملة الوقاية من الحروق عبر هذا الموقع، بالإضافة إلى «الواتس آب» ووسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»، وفيسبوك، متوقعا نجاح هذه الحملة في تحقيق الهدف وهو نشر التوعية بين أفراد المجتمع في هذا الخصوص.

وأكد أن دور الطبيب لا يتوقف عند تقديم الرعاية الصحية في العيادات، وإنما يكون له دور أساسي في التوعية، لافتا إلى أن الحملة ستشمل محاضرات للجمهور والأطباء ستتخللها الإجابة عن أسئلتهم في الأمور التي تخص الحروق، بالإضافة إلى التوعية عن طريق الصحافة والإعلام. ونصح البدر جميع أطياف المجتمع بالتواصل مع الحملة، داعيا الجمهور الى عدم استخدام أي أدوية خاصة بالحروق إلا بعد استشارة الطبيب، خاصة أن بعض الناس يستخدم الطب العربي ومعجون الأسنان والقهوة لعلاج الحروق، وهذا أمر غير صحيح، وقد يفاقم المشكلة، خاصة أن هناك أنواعا من الحروق تحتاج إلى دخول العناية المركزة.

«الصحة»: حضر المراجعون وغاب المسؤولون

شهدت أروقة وزارة الصحة أمس خواء في أغلب مكاتب الموظفين وكانت نسبة الحضور ضعيفة نسبيا. ولم يتواجد من كبار المسؤولين سوى وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والجودة د. وليد الفلاح ووكيل الوزارة المساعد للشؤون المالية محمد العازمي فيما وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي وباقي الوكلاء المساعدين في إجازات إضافة إلى تواجد وزير الصحة في زيارة عمل رسمية إلى ألمانيا وبريطانيا.

مستشفى الجهراء الجديد خلف الحالي

أكد مدير مستشفى الجهراء د. شهاب المهندي أنه تم تحديد مشروع مستشفى الجهراء الجديد حيث سيكون في ذات الموقع السابق وهو خلف المستشفى الحالي، مشيرا إلى أن المشروع يجري تنفيذه وفق الخطة الموضوعة.

وأضاف أنه تم عقد اجتماع مع المكتب الهندسي والمكتب الاستشاري الخاص بالمشروع حيث شارك عدد من رؤساء الأقسام الطبية في المستشفى فيه لوضع المتطلبات الخاصة بالمخططات الهندسية للأقسام الطبية.

وشدد المهندي خلال حفل تكريم الجناح المثالي بالمستشفى بحضور مدير منطقة الجهراء الصحية د. عبدالعزيز الفرهود على أهمية هذا النشاط في رفع الروح المعنوية والعمل الجماعي لدى العاملين في المستشفى.

من جانبه تقدم مدير العلاقات العامة في مستشفي الجهراء غازي الظفيري بالشكر لمركز الخلود التعليمي لمساهمته في دعم الفعالية، مشيدا بدور مؤسسات المجتمع المدني في دعم الفعاليات الحكومية، مؤكدا أنه تم وضع معايير خاصة لاختيار الجناح المثالي في المستشفى منها النظافة العامة وسياسة التشغيل وحفظ الملفات ورضا المريض، مشيرا إلى أن أجنحة مستشفى الجهراء كانت نتائجها متقاربة إلى درجة أن لجنة الاختيار عقدت أكثر من اجتماع لاختيار الجناح، مضيفا أنه تم تطوير آلية الشكاوى بحيث أصبحت أسرع وبشفافية أكثر وبتناول الجميع.

وأوضح أن قسم العلاقات العامة في المستشفى سيشارك في الاحتفالات بالأعياد الوطنية من خلال رفع الأعلام على أسوار المستشفى وداخل الممرات والأجنة.