• «زيارتي للكويت إحياء لسنة كريمة سنتها أسرة الحكيم»

Ad

• «حكومتنا لا تتحمل أي مسؤولية تجاه المقاتلين العراقيين الذين يذهبون إلى سورية»

ثمن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم مساندة الكويت لبلاده في الخروج من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً "ليس على المستوى السياسي فحسب وإنما على المستوى الشعبي كذلك".

أكد رئيس المجلس الاسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم أن "استعادة السيادة العراقية عندما تتم بمساندة كويتية فهذا له مدلولات كثيرة"، مشيرا إلى أن "الزيارات المتبادلة التي تمت بين قيادتي البلدين مؤخرا وأذكر منها زيارة سمو أمير البلاد وحضوره القمة العربية في بغداد، ومن ثم زيارة رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك كانت مهمة في دفع العلاقة بين البلدين لمزيد من التجذر والتأصيل لاسيما بعد خروج العراق من الفصل السابع بتلك المساندة الكويتية".

وأعرب الحكيم في مؤتمر صحافي عقده على عجالة في جمعية الصحافيين الكويتية أمس الأول عن تمنياته بأن تشهد العلاقات العراقية - الكويتية المزيد من التطور على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وعلى مستوى تبادل الوفود الاجتماعية والإعلامية والتعليمية وعلى المستوى الأمني في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف.

وأشار الحكيم إلى تشرفه والوفد المرافق له بلقاء صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والذي كان "فرصة مهمة لتبادل الآراء فيما يخص العلاقة بين البلدين"، لافتا إلى أنه اطلع سموه على مجمل الأوضاع في العراق ووجهة النظر تجاه المستجدات الإقليمية.

وأفاد بأنه تشرف أيضا بزيارة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وكانت فرصة مهمة لتبادل الآراء و"الاستفادة من وجهة النظر الكويتية في مختلف المجالات"، مؤكدا أن أغلب الرؤى متقاربة إلى حد بعيد في الملفات التي تمت مناقشتها.

ووضع الحكيم زيارته للكويت في إطار تأدية الاحترام والتقدير للقيادة السياسية، مؤكدا أن الكويت الشقيقة كانت دائما على درجة عالية من المتابعة والمواكبة والتفهم للمشهد العراقي.

وأشار إلى السعي لإشاعة روح المحبة والمودة لأفضل علاقات للعراق مع الكويت التي تربطنا بها علاقات تاريخية عميقة، معربا عن سعادته لهذه الزيارة وهي "إحياء لسنة كريمة سنها الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وسار عليها الفقيد السيد عبدالعزيز الحكيم ونحن اليوم نواصل هذا المشوار".

وتعليقا على وجود أصوات تسيء للكويت في العراق أشار الحكيم إلى ان "وجود أصوات كهذه ربما يسيء أيضا إلى دول أخرى إضافة إلى أصوات في الكويت ربما تسيء للعراق ولبلاد أخرى وغيرها"، معتبرا أن "تعدد الأمزجة والآراء والحريات هي التي ستجعلنا نستمع لمثل هذه الأصوات ولكن لا اعتقد أن علينا في العراق أن نعول على أي صوت يسيء لهذه العلاقة في أي مكان آخر ونتمنى لأعزائنا في الكويت ألا يعولوا على مثل هذه الأصوات إنما الاعتبار للقوى السياسية في مواقع المسؤولية الممثلة للشعب العراقي والمعبرة عن رؤية الحكومة العراقية والعمل جاهدين على أن تكون الحكومة المقبلة - كما هي في كل حكومة نسعى لتشكيلها - قادرة على تعزيز اللحمة العربية والعلاقات مع دول الجوار والعلاقات الدولية"، مؤكدا "أننا لا نريد أن يكون العراق مصدر إزعاج للآخرين، إنما نعمل جاهدين لإشاعة روح المحبة والمودة والانفتاح الصحيح والمصالح المتبادلة".

الشأن العراقي

وحول الوضع السياسي في العراق ودوره في رأب الصدع قال الحكيم: "يشهد العراق هدوءا نسبيا وهناك دور كبير في تطييب الخواطر من خلال زيارات متبادلة بين اربيل وبغداد، وساهمت الاتصالات الثنائية بين الطرفين في رأب الصدع، كما هناك مبادرة لنائب رئيس الوزراء زياد الخزاعي هدفها لم الشمل ورأب الصدع والخروج بمواقف مقنعة خصوصا أننا مقبلون على انتخابات تشريعية نأمل أن تحقق ما يتمناه المواطن العراقي، وقد كان لنتائج الانتخابات لمجالس المحافظات دور كبير في بروز بعض القوى السياسية وأفول أخرى، والحمد لله كان للمجلس الإسلامي الأعلى حظ وفير في الفوز بشكل لافت جدا".

وعن ذهاب مقاتلين عراقيين إلى سورية علق قائلا: عندما تتعرض بعض الأماكن المقدسة وبعض المزارات إلى الدمار والخراب يندفع البعض للدفاع عن تلك المزارات، كذلك هناك أتباع يدفعون لذلك، ونسمع عن صراع دائر هناك، إلا أن الحكومة العراقية لا تتحمل أي مسؤولية تجاه هؤلاء المقاتلين فمن يذهب إلى هناك يذهب من نفسه".

الوضع الأمني

وردا على سؤال حول تردي الوضع الأمني في العراق لاسيما في شهر رمضان قال الحكيم ان "القضية الأمنية مركبة فهي ذات أبعاد سياسية فكلما يشتد الصخب والخلاف بين القوى السياسية ينعكس ذلك على الواقع الأمني ما يعني أن قوى الإرهاب تستغل ذلك الصخب السياسي، وقد حرصنا على إيقاف حركة الإرهابيين وهنا لسنا في وارد اتهام أي من البلدان، كذلك هناك أبعاد ثقافية للموضوع الأمني بحيث يستغل الشباب عبر محطات دينية مسيسة تقوم بغسل مخ هؤلاء الشباب وهو أخطر ما تقوم به تلك المحطات لذا الوضع الأمني له أبعاد أمنية وسياسية وثقافية".