اعتبرت دمشق أمس أن تصريحات المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي التي انتقد فيها المبادرة التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد الأحد الماضي، تظهر انحيازه "بشكل سافر".

Ad

ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن "سورية تستغرب بشدة ما صرح به الأخضر الإبراهيمي لخروجه عن جوهر مهمته، وإظهاره بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سورية والشعب السوري، والتي لم تقرأ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية بشكل موضوعي".

وكان الإبراهيمي قال أمس الأول، إن طرح الأسد "ليس مختلفاً في الواقع (عن الطروحات السابقة)، ولعله أكثر فئوية وانحيازاً لجهة واحدة".

وجاءت هذه الانتقادات للمبعوث الدولي عشية مشاركته في اجتماع ثلاثي في جنيف يضمّه إلى مساعد وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مخصص للبحث في الجهود الدبلوماسية لحلّ الأزمة السورية.

في هذا السياق، تشددت موسكو في مواقفها أمس، معتبرة أن كل التصريحات، ولاسيما تلك التي تصدر عن واشنطن، حول ضرورة تنحي الأسد عن السلطة، "خاطئة،" مؤكدة أن "السوريين وحدهم هم الذين يستطيعون الاتفاق على نموذج تطور بلادهم المستقبلي".

والتقى الإبراهيمي أمس، وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في القاهرة. وقال مصدر دبلوماسي دولي، إن الجانبين اتفقا على ضرورة إيجاد وسيط جديد في النزاع السوري لا يكون محسوباً على نظام الأسد ولا على المعارضة.

وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحافي عقده مع صالحي في العاصمة المصرية أن "حلّ الأزمة السورية يجب أن يكون في إطار عربي، ويجب تلبية مطالب الشعب ووقف نزيف الدم".

على صعيد مختلف، رصدت الدول الأعضاء في "حلف شمال الأطلسي" إطلاق صواريخ باليستية في سورية خلال الأيام القليلة الماضية، في حين اتهمت دمشق أنقرة بالتورط في سرقة ألف منشأة صناعية في مدينة حلب (شمال) ونقلها إلى تركيا، معتبرة الأمر "عملاً عدوانياً غير مشروع يرقى إلى القرصنة"، ويستدعي تدخل مجلس الأمن والأمم المتحدة.

 (دمشق، القاهرة، بروكسل ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)