سليمان يدعو الى تحييد لبنان عن التداعيات المحتملة في سوريا
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان هنا اليوم كافة الاطراف الداخلية والخارجية الى ضرورة تحييد لبنان عن تداعيات ما قد يحصل من تطورات في سوريا مطالبا الامم المتحدة ومجلس الامن بمحاسبة مستخدمي السلاح الكيميائي.
وقال سليمان في كلمة القاها بمناسبة الذكرى ال93 لاعلان دولة لبنان الكبير في العام 1920 "ان لبنان استمر كبيرا رغم التحولات الدولية فلا حلم سوريا الكبرى استطاع تصغيره ولا حلم اسرائيل استطاع ابتلاعه ولا مشروع الهلال الخصيب".واضاف "ان اللبنانيين لم يتفقوا على مشاريع الوحدة العربية ورفضوا الانجرار الى مشاريع التقسيم لذلك فإنه اثبت انه اكبر من ان يبلع واصعب من ان يقسم فيما يهدد شبح الانقسام دولا كانت تبدو اقوى منه ليثبت هذا الوطن انه اكبر من تلك الدول". وجدد الرئيس اللبناني التذكير ب (اعلان بعبدا) الذي ينص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وضرورة ضبط الحدود اللبنانية - السورية وعدم استعمال لبنان لتهريب الاسحلة والمسلحين قائلا "نتمنى ان يمتنع السوريون عن استهداف حدود لبنان والداخل اللبناني".وحول الوضع السوري شدد على اهمية ايجاد حل سياسي للازمة السورية وعدم القبول بالتدخل العسكري الاجنبي وذلك على الرغم من ادانة لبنان لاستخدام السلاح الكيميائي.كما شدد على اهمية تشكيل حكومة جامعة في اقرب وقت والالتقاء حول طاولة هيئة الحوار الوطني لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع داعيا في الوقت ذاته الى ترك مهمة الحفاظ على الامن للجيش والمؤسسات الامنية والعدالة للقضاء والسياسة الخارجية لرئيس الدولة والحكومة والابتعاد عن "الامن الذاتي".يذكر ان الرئيس اللبناني شدد في موقف سابق له على عدم الانحياز لطرف سوري ضد آخر مؤكدا ادانته لاستخدام السلاح الكيميائي في النزاع الدائر.