كشف مصدر مصري مسؤول أمس عن بدء القوات المسلحة بالانتشار في سيناء وقيام الأجهزة الأمنية بحملة تدمير وإغلاق للأنفاق، على الشريط الحدودي بين رفح المصرية والفلسطينية، وهي الأنفاق، التي زاد الجدل بشأنها بعد زعم سياسيين مصريين أنها تسمح بتمرير مقاتلين تابعين لحركات إسلامية متشددة من غزة إلى مصر، التي تحكمها جماعة "الإخوان المسلمين".
ومثلت تحركات الجيش الأخيرة في سيناء متغيِّراً كبيراً، في تعاطي الإدارة المصرية مع الأزمة، حيث قال المصدر إن "فريقاً من المهندسين العسكريين، بدأ في إغلاق 125 نفقاً من الجانب المصري، على الحدود مع القطاع، من إجمالي 215 نفقاً تم اكتشافها خلال الأيام الماضية، ليتبقى 90 نفقاً أغلبها يبدأ من داخل منازل سكنية في رفح المصرية".ومن جهة أخرى، ووسط أجواء فلتان أمني تعانيه المناطق السيناوية المتاخمة للحدود مع إسرائيل، ضبطت أجهزة الأمن المصرية، مدفعاً و21 قذيفة مضادة للطائرات، و6 ألغام أرضية مضادة للدبابات بمنطقة الريسة التابعة لقسم شرطة أول العريش.وكانت انتقادات واسعة وجِّهت إلى الرئيس محمد مرسي، الذي سبق أن وعد بالقصاص لنحو 16 شهيداً من جنود قوات "حرس الحدود" المصريين، كانوا تعرضوا لهجوم مسلح، أغسطس الماضي، عند نقطة تفتيش جنوب معبر "رفح"، واستولوا على مدرعتين اتجهوا بهما إلى إسرئيل، عبر معبر "كرم أبوسالم"، وأعلن الجيش الإسرائيلي تصديه وتصفيته 8 من المهاجمين، بينما لم يتم الكشف عن هوية الجناة حتى الآن. وكانت ترجيحات أشارت خلال الأيام الماضية، إلى قبول الإدارة الأميركية فكرة عودة الجيش إلى الحكم في مصر، في حال استمر فشل "الحوار الوطني"، الذي دعا إليه الرئيس المصري، لكن رفضتها -حتى الآن- أغلبية كاسحة في أوساط المعارضة.
دوليات
سيناء: الجيش يشن حملة لتدمير الأنفاق
18-02-2013