بنغلادش تغلق 18 مصنعاً للنسيج وحصيلة ضحايا المبنى تفوق الـ 800
أقفلت بنغلادش 18 مصنعاً للنسيج لأسباب تتعلق بالسلامة بعد انهيار مبنى من تسعة طوابق يضم مشاغل حياكة مما أودى بحياة أكثر من 800 شخص، على ما أعلن وزير النسيج عبداللطيف صديق أمس.وقال صديق للصحافيين: «تم إقفال ستة عشر مصنعاً في دكا واثنين في شيتاغونغ» ثاني كبرى مدن البلاد، موضحاً أن مصانع أخرى ستُقفل في إطار تعزيز تدابير السلامة. وأضاف: «لاحظنا أن أولئك الذين يدعون امتلاكهم للمصانع الأكثر مراعاة ًللمعايير في بنغلادش لم يحترموا قواعد البناء بشكل تام». وخشية أن تحجم شركات الماركات الغربية عن التعامل مع منتجيها في بنغلادش، أعلنت الحكومة الاثنين الماضي، تشكيل لجنة تحقيق جديدة لتقوم بتفقد نحو 4500 مصنع نسيج بحثاً عن مخالفات بناء محتملة.
وقد عُيِّن وزير النسيج على رأس هذه اللجنة.وكانت الحكومة أعلنت تدبيراً مماثلاً بعد نشوب حريق في مصنع للنسيج قرب دكا في نوفمبر الماضي ما أسفر عن 111 قتيلا، لكن عمليات التفتيش اعتُبرت غير كافية لتحسين شروط السلامة الرديئة في هذا القطاع الصناعي. وفي السياق نفسه، أعلن الجيش البنغالي أمس، أن حصيلة انهيار المبنى «بلغت حتى الآن 803 قتلى» بينهم 790 شخصاً عُثر عليهم تحت الأنقاض و13 توفوا في المستشفيات متأثرين بجروح أُصيبوا بها في الحادث.من ناحية أخرى، دعت أحزاب المعارضة في بنغلادش إلى إضراب مدة يومين في جميع أنحاء البلاد ابتداءً من يوم أمس، احتجاجاً على ما وصفوه بـ»القتل الجماعي» للمتظاهرين الإسلاميين المتشددين في الحملة التي تشنها قوات الأمن.ودعا «حزب بنغلادش القومي» المعارض الرئيسي والأحزاب الإسلامية المتحالفة معه إلى الإضراب بعد أن زعم أن المئات قُتلوا الأحد الماضي وصباح الاثنين عندما فرقت الشرطة مسيرة حاشدة وسط دكا، إلا أنه طبقاً لإحصاءات جمعتها وكالة فرانس بعد الحديث مع مصادر في الشرطة والمستشفيات فإن 38 شخصاً قُتلوا عندما اشتبكت الشرطة مع نشطاء إسلاميين أغلقوا مداخل العاصمة.ويحاول الإسلاميون الضغط على الحكومة من اجل إقرار قانون جديد حول الكفر والإساءة إلى الإسلام، ويدعون إلى إعدام المدونين الذين يتهمونهم بالإساءة إلى النبي محمد.(دكا - أ ف ب، رويترز)