طائرتان روسيتان حطتا في بيروت تمهيداً لإجلاء رعايا روس من سورية

Ad

تواصلت أمس في بيروت اجتماعات اللجنة الفرعية المكلفة درس قانون الانتخابات. وقال رئيس اللجنة النائب روبير غانم إثر الجلسة: «لقد أبدى كل طرف ملاحظاته وهواجسه وأين تكمن المشاكل الأساسية، فهذه المشاكل أو الأزمات مزمنة لا يمكن لقانون الانتخاب حلها، ومن هذا المنطلق كان البحث عميقاً وصريحاً وشفافاً. بحثنا في معادلة تؤمّن المناصفة من جهة، والتوازنات السياسية من جهة ثانية، وكانت هناك طروحات مقدمة من كل عضو في اللجنة لتأمين هذه المعادلة لنظام مختلط، وكل الطروحات جدية وجديرة بأن تدرس، وهذا ما سيحصل من قبل الأعضاء. وغداً سنستأنف اجتماعاتنا من أجل التوصل إلى الأرضية المشتركة».

وأكد غانم أن «المباحثات كانت إيجابية جداً»، مضيفاً: «إذا ما رأينا تقدماً في المواضيع، لأن الأعضاء سيقدمون طروحات مكتوبة، وإذا ما وجدنا إمكان التوصل إلى قاسم مشترك فلا مانع من استكمال البحث، وإذا وجدنا أن هناك معوقات تغلق الطريق أمام اللجنة عندها نرفع تقريرنا إلى اللجان النيابية وعبرها إلى رئيس المجلس».

إلى ذلك، عقد النواب والشخصيات المسيحية المستقلة اجتماعاً في منزل النائب بطرس حرب ظهر أمس. وأكد المجتمعون «تمسكهم بمطلب إيجاد بديل للقانون النافذ حالياً، يؤمّن تمثيلاً صحيحاً وعادلاً لكل المجموعات والفئات (على ما جاء في البيان الأخير الصادر عن بكركي) ولاسيما المسيحيين منهم، ويعالج في العمق مخاوفهم وهواجسهم المشروعة، وينسجم مع أحكام الدستور وميثاق العيش المشترك الذي يقضي بتوسيع مساحات التفاعل بين المواطنين من مختلف الطوائف والمذاهب، ويوصل إلى انتخابات حرة ونزيهة تكسر احتكار المحادل الانتخابية وتصون حق المواطن وحرية اختياره لممثليه».

وتمنى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أمس على المعنيين «الإسراع في بت قانون الانتخاب، لكي لا يداهمنا الوقت، ولكي تتمكن وزارة الداخلية من تجهيز الأمور التقنية واللوجستية»، مشيراً إلى أنه في شهر فبراير تنتهي المهلة التي تستطيع بعدها الوزارة العمل على أساس قانون جديد.

وشدد شربل على أنه «في حال تم تجاوز هذا الوقت فإننا حتماً سنصل إلى تأجيل تقني للانتخابات يتراوح بين ثلاثة وخمسة أشهر»، مشيراً إلى أن «الكرة أصبحت في ملعب النواب للإسراع في الاتفاق على قانون جديد».

إجلاء الروس

في موازاة ذلك، شهدت منطقة ضهر البيدر حتى مطار رفيق الحريري إجراءات أمنية مشددة تحضيراً لعملية اجلاء الرعايا الروس القادمين من سورية. وكانت المسؤولة في وزارة الأوضاع الطارئة الروسية ايرينا روسيوس أكدت أنه تم إرسال طائرتين لإعادة مئة روسي من سورية إلى بلادهم.