الأسد يظهر علناً في دمشق وعبوتان على شرطتها وأمنها الجنائي

بعد يومين من تفجيري المزة والمرجة في دمشق، وفي حين انفجرت عبوتان ناسفتان استهدفتا مبنى الأمن الجنائي ومقر قيادة شرطة المحافظة في العاصمة مسفرتين عن مقتل شخصين على الأقل، قام الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بظهور علني نادر عبر زيارته لمحطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين في دمشق بمناسبة عيد العمال.

وتواصلت المعارك أمس، في دمشق وفي مختلف المناطق السورية، بينما نفت المؤسسة العامة للطيران المدني السورية تعرّض أي طائرة ركاب روسية للاستهداف في الأجواء السورية، بعد أن أعلنت السلطات الروسية أمس الأول حظر تحليق طائراتها المدنية فوق البلاد.  

إلى ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي مصري بأنه يجري الإعداد حالياً لعقد اجتماع وزاري في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، لتفعيل مبادرة الرئيس محمد مرسي الخاصة بحل الأزمة السورية، مع الأخذ بالاعتبار المبادرة التي طرحها رئيس الائتلاف السوري المعارض المستقيل أحمد معاذ الخطيب، مشيراً إلى أن مسؤولَين مصريين اجتمعا أمس الأول بوفدين تركي وسعودي في القاهرة بهذا الخصوص.

في سياق آخر، لقيت المواقف التي أطلقها أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله مساء أمس الأول استنكاراً في سورية ولبنان، خصوصاً بعد إعلانه مشاركة الحزب في القتال "دفاعاً عن مقام السيدة زينب في دمشق"، وفي القتال في ريف القصير، وتأكيده أن "لسورية أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بسقوطها في أيدي أميركا وإسرائيل والجماعات التكفيرية".

وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان: "السوريون وحدهم مسؤولون عن الحفاظ على الأضرحة والمقامات في دمشق وغيرها من محافظات سورية، لا ميليشيات النظام أو عناصر الحزب، فهذه بلدنا وأرضنا، وعليها تكون سيادة السلطة الشرعية التي يريدها الشعب، وإننا نذكر بالمساجد والكنائس والمقامات التي دمرها النظام وحرقها وخرّب طابعها الحضاري والأثري، والتي لم يذكر منها نصرالله شيئاً".

وأفادت قناة "العربية" أمس، بـ"وصول 3 جثث و7 جرحى لعناصر من حزب الله من سورية إلى مستشفى في جنوب لبنان".

 (دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)