زيارة نيابية لجامعة «الشدادية»

نشر في 20-09-2013 | 00:12
آخر تحديث 20-09-2013 | 00:12
No Image Caption
• الغانم: نمارس دورنا الرقابي من موقع المشروع
• الحجرف: التسليم الجزئي لأولى الكليات في 2017
شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على ضرورة معالجة المشكلات والصعوبات التي تعترض مشروع المدينة الجامعية في الشدادية وخصوصاً ما يتعلق بطول الدورة المستندية، محذراً من أن تأخير المشروع سيساهم في تفاقم الأزمة الجامعية، مبدياً استعداده ونواب الأمة لتقديم يد العون والتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وجامعة الكويت وإدارة المشروع للإسراع في إنجاز ما تبقى منه.

وكان الغانم، يرافقه 14 نائباً زاروا أمس مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية وكلية التربية الأساسية بالتعليم التطبيقي، بحضور وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف.

وقال الغانم، في رده على يأس مديرة المشروع د. رنا الفارس من عدم وجود آذان صاغية لمشكلات المشروع: "إذا كان القائمون على المشروع لم يجدوا أذناً صاغية في مجالس سابقة لما يعترضهم من صعوبات، فإنني أعد القائمين على متابعة المشروع بأنهم سيجدون آذاناً صاغية لا أذناً واحدة".

وأضاف أن "الجهاز المتابع للمشروع اعتاد زيارات مسؤولين في الدولة دون أن يلمس المردود منها، لكن ما لم يعتده هو زيارتهم من قبل هذا العدد الكبير من ممثلي الشعب، ليمارسوا دورهم الرقابي من موقع المشروع"، مبدياً استعداد مجلس الأمة إنجاز جميع التشريعات التي يحتاج إليها مشروع الشدادية، وتساهم في إسراع الانتهاء منه.

وأكد أنهم لم يحضروا ليعطوا تعليمات وأوامر "بل حضرنا بهدف توجيه الأسئلة على أرض الواقع"، معلناً استمرار مثل هذه الزيارات التي ستشمل الأسبوع القادم زيارة مشروعين حيويين.

وذكر الغانم أن الوزير الحجرف أبلغه والنواب تقديم تعديلات تشريعية على قانون إنشاء المدينة الجامعية، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز، وضمان جودة أكبر في المستقبل.

من جانبه، كشف وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف عن "وجود تصور لمستقبل المدينة الجامعية والتعليم العالي سيقدم إلى مجلس الأمة ليلبي الجانب النوعي في التخصصات وكذلك الكمي؛ وليواكب احتياجات سوق العمل المستقبلية".

وبين الحجرف أن الزيارة للشدادية "تأتي لتكرس النهج التعاوني للوقوف على المشاريع الحيوية في البلاد"، مؤكداً "أننا معنيون، مجلساً وحكومة، بالتعاون لترجمة هذه المشاريع على أرض الواقع"، معلناً أنه "سيتم الانتهاء من التسليم الجزئي لأولى الكليات بهذا المشروع في 2017".

وعن التأخر في تأثيث مباني "التطبيقي" الجديدة، قال للنواب، خلال زيارة كليتي التربية الأساسية للبنين والبنات التابعتين للهيئة العامة للتعليم التطبيقي، إن "سبب تأخر التأثيث سنتين يرجع إلى آليات الرقابة والدورة المستندية"، مطالباً النواب بحل هذه المشكلة.

أما النائب د. علي العمير فانتقد مشروع الشدادية قائلاً: "زرنا المدينة الجامعية ضمن وفد نيابي في عام 2007 وكانت أرضاً قاحلة، بينما المرسوم بإنشائها صدر في عام 2004، وكنا نطالب بتسريع وتيرة الإنجاز، وها نحن نشارف على نهاية المدة المفروض إنجاز المشروع خلالها، ولا وجود لمؤشر إلى احتمالات إكمال المشروع في وقته"، معرباً عن مخاوفه من أن يفوق الطلب على الجامعة أضعاف طاقتها الاستيعابية عند الانتهاء من إنجاز المشروع.

بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون التعليمية د. محمد الحويلة: "إننا ننتظر انتهاء المشروع الذي هو حلم كل مواطن كويتي"، مبدياً أسفه من "استغراق المشروعات لدينا مدداً طويلة تصل إلى ١٥ سنة، ونتوقع أن تخضع المدينة الجامعية لنفس المدة، أي تستغرق 5 سنوات إضافية بعد المدة المفروضة لنهايتها".

وانتقد النائب كامل العوضي تبرير إدارة المشروع للتأخير بشح وندرة العمالة، متسائلاً: "لماذا لا تطلبون من وزير الشؤون ما تريدون من عمالة؟"، متمنياً سرعة الإنجاز والاقتداء بسرعة إنشاء جامعة الأميرة نورة في المملكة العربية السعودية.

ومن جهته، أعرب النائب د. عبدالكريم الكندري عن تخوفه من عدم انسيابية حركة المرور أثناء الدخول إلى المدينة الجامعية والخروج منها مستقبلاً، خصوصاً في ظل الازدحام اليومي على طريق الدائري السادس، "ونتخوف أيضاً من أن يفوق العدد عند الانتهاء من المشروع ٨٠ ألف طالب، في حين أن الطاقة الاستيعابية له 40 ألفاً".

وبينما أبدى النائب محمد الهدية استعداد النواب تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب التقصير ومحاسبة المقصرين إذا تطلب الأمر، أعرب النائب أحمد مطيع عن "يأس وإحباط كبيرين بسبب هذا المشروع"، مطالباً وزير التربية باتباع نظام التأجير وفق الـ"بي أو تي" حتى الانتهاء منه.

back to top