انتشار مئات المسلحين في الأنبار لـ «حماية» أبو ريشة

نشر في 19-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-05-2013 | 00:01
No Image Caption
النجيفي يدعو البرلمان إلى جلسة طارئة... واغتيال نقيب في مكافحة الإرهاب مع عائلته
بعد يوم الجمعة الدامي الذي حصد عشرات الضحايا في الاعتداءات التي شملت المساجد والحسينيات في العراق، انتشر مئات المسلحين في منطقة البو ذياب التي تقع فيها قيادة عمليات الأنبار شمال مدينة الرمادي أمس، عقب محاولة اعتقال المطلوب محمد خميس أبو ريشة المتهم بقتل خمسة جنود عراقيين قرب الرمادي قبل أسبوعين.

وأفاد نقيب في الشرطة أمس أن «قوة عسكرية داهمت فجر اليوم منطقة البو ريشة لاعتقال محمد خميس أبو ريشة»، مضيفاً أن «مسلحين ينتمون إلى عشيرته اشتبكوا مع القوة المداهمة دون معرفة الخسائر».

في المقابل، قال أبو ريشة إن اثنين من المسلحين الذين ينتمون إلى عشيرته قُتلوا في الاشتباك.

وعلى خلفية هذا الاشتباك، انتشر مئات المسلحين في منطقة البو ذياب وطلبوا من عناصر نقاط الشرطة القريبة الانسحاب، بحسب ما أفاد النقيب في الشرطة. وأضاف أن «المسلحين ينتشرون الآن على مسافة من البوابة الرئيسية لقيادة عمليات الأنبار وهم يحملون الأسلحة». ويفصل بين المسلحين والقيادة التي تتخذ من أحد قصور الرئيس المخلوع صدام حسين في المحافظة مقراً لها، جسر على نهر الفرات. ومحمد خميس هو ابن شقيق رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة الذي يُعتبر أحد أبرز قادة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي (100 كلم غرب بغداد).

وفي سياق متصل، طلب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس عقد جلسة نيابية طارئة «يوم الثلاثاء المقبل بحضور وزير الدفاع والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ومدير جهاز الاستخبارات وقادة عمليات بغداد ودجلة». وأضاف أن هدف هذه الجلسة «مناقشة ملابسات التدهور الخطير وتقديم التفسيرات المقنعة والمهنية إلى الشعب العراقي».

من جهة أخرى، أعلن المقدم في الشرطة العراقية نايف الشليباوي خطف عشرة عناصر أمن يعملون في حماية الطريق السريع في الرمادي.

إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن «مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا منزل مدير ناحية الرشيد جنوب بغداد وقتلوا أحد أفراد حمايته».

وأضاف أن «المسلحين انتقلوا إلى منزل جاره وهو نقيب في قوة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية، وأردوه قتيلاً مع زوجته وطفلين».

وأكد مصدر طبي رسمي مقتل الضحايا الخمسة.

وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون فجر أمس،   إمام وخطيب جامع فجة النعمة اسعد ناصر في منطقة عويسيان.

في موازاة ذلك، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس، حوادث التفجيرات المتكررة التي هزت عدداً من المدن العراقية وأدت إلى قتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء.

ووصف الزياني في بيان صحافي تلك التفجيرات بأنها «آثمة وأعمال إجرامية شائنة تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية كافة».

(بغداد - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top