وزير الخارجية السوري: سندافع عن أنفسنا ولن نستلسم

نشر في 27-08-2013 | 14:52
آخر تحديث 27-08-2013 | 14:52
No Image Caption
اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء ان دمشق "ستدافع عن نفسها" في حال شن الغرب ضربة عسكرية ضدها متحديا هذه الدول ان تظهر "ادلة" على احتمال استخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق.

وتاتي تصريحات المعلم فيما تجري الولايات المتحدة مشاورات مكثفة مع حلفائها حول احتمال شن ضربة عسكرية ضد سوريا على خلفية هذا الهجوم المفترض.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق "في حال صارت الضربة امامنا خيارين: اما ان نستسلم، واو ان ندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة، وهذا هو الخيار الافضل. لا اريد ان اذكر ابعد من ذلك" مؤكدا "سندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة".

واضاف المعلم "كلنا نسمع قرع طبول الحرب من حولنا. اذا كانوا يريدون العدوان على سوريا اعتقد ان استخدام ذريعة السلاح الكيميائي باهتة وغير دقيقة. ذريعة غير دقيقة على الاطلاق".

واضاف "اتحداهم ان يظهروا ما لديهم من ادلة".

وتجري الولايات المتحدة مداولات حول ضربة عسكرية محتملة لكن ليس لديها امل كبير بالحصول على موافقة من مجلس الامن بسبب معارضة روسيا.

وفيما كثفت العواصم الغربية اتصالاتها على اعلى المستويات في الايام الماضية، يدرس الرئيس الاميركي باراك اوباما شن ضربة على سوريا تكون قصيرة ومحدودة كما افادت الصحافة الاميركية الثلاثاء.

واعتبر المعلم ان اي ضربة عسكرية محتملة ستخدم مصالح اسرائيل وتنظيم القاعدة.

وتابع المعلم "انا اعرف ان اي شيء يتحرك في هذه المنطقة يجب ان يخدم مصالح اسرائيل، وبالتالي فان مثل هذا العدوان يجب ان يخدم اولا مصالح اسرائيل".

واضاف "ثانيا سيخدم بدون شك الجهد العسكري الذي تقوم به جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا. اذا الولايات المتحدة وحلفاؤها يقومون بجهد حربي ضد سوريا لخدمة اسرائيل اولا، وخدمة جبهة النصرة في سوريا ثانيا".

وتابع وزير الخارجية السوري "اذا كانوا يعتقدون ان هذه الضربة العسكرية التي يخططون لها سوف تؤثر على الجهد العسكري الجاري حاليا في الغوطة، اؤكد لكم انها لن تؤثر اطلاقا".

وقال "نحن نريد ان نطمئن سكان مدينة دمشق ان غاية هذا الجهد العسكري هو تأمين سلامتهم. الجهد العسكري لن يتوقف. اذا كانوا يريدون الحد من انتصارات قواتنا المسلحة فهم واهمون".

من جانب اخر اعلن المعلم، ان مهمة خبراء الامم المتحدة الذين يحققون في احتمال استخدام اسلحة كيميائية في هجوم بريف دمشق ارجئت الى الاربعاء بسبب عدم تقديم مسلحي المعارضة ضمانات للحفاظ على امنهم.

وقال المعلم "ابلغونا مساء امس انهم يريدون التوجه الى المنطقة الثانية. قلنا لا مشكلة ونتخذ الترتيبات ذاتها في المناطق التي نسيطر عليها وامنكم مضمون فوجئنا اليوم انهم لم يتمكنوا من الذهب الى المنطقة الثانية لان المسلحين هناك لم يتفقوا في ما بينهم على ضمان امن هذه البعثة وتأجل سفرهم الى الغد".

وكان خبراء الامم المتحدة زاروا الاثنين موقع الهجوم المفترض في معضمية الشام جنوب غرب دمشق. وفي طريقهم تعرضوا لاطلاق نار من قناصة مجهولين.

وكان يفترض ان يواصلوا مهمتهم الثلاثاء في الغوطة الشرقية شرق العاصمة.

وحول الموقف الروسي قال المعلم "اريد ان اذكر فقط ان العلاقات الروسية السورية تاريخية تعود لعقود سابقة وما زالت مستمرة حتى اليوم".

واضاف "التنسيق على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي عبر اتصالات هاتفية او لقاءات مع الدبلوماسيين المقيمين".

back to top