تركيا: مواجهات عنيفة بعد قرار الإفراج عن شرطي قتل متظاهراً
الاتحاد الأوروبي ينتقد أنقرة ويؤجل «المحادثات» أربعة أشهر
بعد تجمع أكثر من ألفي شخص قرب ساحة تقسيم في إسطنبول تنديدا بقرار القضاء الإفراج عن شرطي متهم بقتل متظاهر، أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه ليل الثلاثاء الأربعاء لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة في أنقرة واعتقلت 16 شخصاً.وتدخلت الشرطة في منطقة ديكمن التي شهدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن منذ بداية حركة الاحتجاج ضد النظام الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002، في 31 مايو. وأقام المتظاهرون حواجز على جادة رئيسية وقطعوا السير فيها وأرغموا الشرطة على تفريق الحشود.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول أمس بأن الشرطة اعتقلت 29 شخصاً خلال المواجهات في أنقرة وأزمير الساحلية، وذلك بعد يوم من توقيف 16 آخرين لمشاركتهم في أعمال عنف وتخريب ممتلكات عامة. واحتج المتظاهرون على قرار القضاء التركي الإفراج عن شرطي متهم بقتل متظاهر في أنقرة بالرصاص في الرأس.وفي اسطنبول، هتف المتظاهرون لأكثر من ساعة «نريد محاسبة القتلة» و»كتفا بكتف ضد الفاشية». وجلس مئات منهم في مواجهة عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب منعوهم من الوصول إلى وسط تقسيم. ومنذ اندلاع التظاهرات قتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة متظاهرين وأصيب ثمانية آلاف آخرين، بحسب آخر حصيلة لنقابة الأطباء الأتراك. وأثار قمع الشرطة التركية للمتظاهرين انتقادات في العالم أجمع وأثر على صورة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المسؤول عن إصدار هذه الأوامر.ووبخ الاتحاد الأوروبي أمس تركيا بسبب قمع التظاهرات، مؤجلاً جولة جديدة من محادثات انضمامها إلى الاتحاد أربعة أشهر على الأقل، لكنه قال إن طريق نيل العضوية لايزال مفتوحاً.وكان من المخطط ان يفتح الاتحاد صفحة جديدة في المحادثات مع تركيا أمس لإحياء مسعاها للانضمام إليه، لكن ألمانيا ومعها النمسا وهولندا أوقفت الخطة قائلة إن هذا سيبعث بإشارة خاطئة بعد أن قمعت الشرطة المحتجين في المدن التركية.(أنقرة، بروكسل- أ ف ب، يو بي آي)