الرئيس السابق دخل القفص على كرسي ولوّح مبتسماً لأنصاره

Ad

فجَّر رئيس الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة المستشار مصطفى حسن عبدالله مفاجأة أمس، في أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه، إذ قرَّر التنحي عن نظر الجنايتين، بإحالة القضية إلى محكمة "استئناف القاهرة"، لتتولى تحديد دائرة جديدة لنظرهما، مبرراً قراره باستشعار الحرج، نظراً إلى أنه سبق أن حكم ببراءة المتهمين في قضية ذات صلة وهي "موقعة الجمل".

والمفاجأة هي قرب الإفراج عن المتهمين في القضية، نظراً لانقضاء فترة الحبس الاحتياطي لبعضهم. فقد أكد عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق المحامي يسري عبدالرازق لـ"الجريدة" أن فترة الحبس الاحتياطي لمبارك في قضية قتل المتظاهرين انتهت أمس في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، مشيراً إلى أن فريق الدفاع سيتقدم بتظلم أمام محكمة الجنايات لإخلاء سبيله، في حين استبعد محامون مستقلون خروج مبارك من محبسه، بعدما صدر الأسبوع الماضي قرار بحبسه احتياطياً 15 يوماً في قضية "القصور الرئاسية" بخلاف قضايا أخرى يتم التحقيق معه فيها.

ويواجه مبارك والعادلي لائحة متعددة من الاتهامات، تتعلق بإصدار الأول أوامره للثاني بإطلاق الذخيرة الحية صوب المتظاهرين السلميين في مختلف أنحاء مصر، والتحريض على قتلهم بغية فض التظاهرات بالقوة، على نحو يشكل جريمة الاشتراك في القتل العمد مع سبق الإصرار بطرق الاتفاق والتحريض والمساعدة.

وسبق لمحكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد رفعت أن قضت في 2 يونيو من العام الماضي بمعاقبة مبارك والعادلي بالسجن المؤبد مدة 25 عاماً، بعدما أدينا بالاشتراك في جرائم القتل المقترن بجنايات الشروع في قتل آخرين، خلال أحداث ثورة يناير 2011.

وقال مصدر قضائي مطلع، إنه يجوز لمبارك التقدم بطعن أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة، يطلب فيه إخلاء سبيله بعد أن قضى عامين من الحبس الاحتياطي، في حين اعتبر مراقبون جلوس مبارك على كرسي داخل القفص، دون أن يكون راقداً على سرير كما جرى في المحاكمة الجنائية السابقة، يعكس ارتفاعاً في معنوياته، وتحسناً في حالته الصحية.

يُذكَر أن أهالي أسر شهداء الثورة وكذا أنصار مبارك توافدوا صباح أمس أمام أكاديمية الشرطة، التي شهدت المحاكمة، حيث ارتدى مبارك ونجلاه ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء في حين لوَّح مبارك بيده أكثر من مرة، وابتسم تحية للحاضرين في الجلسة من مؤيديه وأنصاره وهيئة الدفاع عنه، عقب دخوله قفص الاتهام.