تعهّدت هيئة الاتصالات السعودية في بيان أمس باتخاذ "الإجراءات المناسبة" ضد مواقع اتصالات عبر الإنترنت، بسبب عدم احترامها الأنظمة السارية، وذلك بعد معلومات عن رغبة السلطات في مراقبة المحتويات التي يتم تبادلها.

Ad

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان الهيئة أن "بعض تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت، بوضعها الحالي، لا يفي بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية"، مشيرة إلى "واتساب وسكايب وفايبر وغيرها"، التي تتيح التحاور بالصوت والصورة عبر الإنترنت.

وقالت الهيئة إنها "طلبت من مقدمي خدمة برامج التواصل المرئي والتحادث ضرورة العمل مع الشركات المطورة لتلك التطبيقات على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة"، بدون الإشارة إلى طبيعة الانتهاكات للأنظمة، محذرةً من أنها ستتخذ "الإجراء المناسب حيال هذه التطبيقات والخدمات في حال عدم الوفاء بتلك المتطلبات"، في إشارة إلى احتمال تعطيل المواقع المعنية.

وقالت مصادر صناعية إن هذه المواقع مهددة بالتعطيل إذا لم توفر وسائل مراقبة لمحتوياتها.

وكان مصدر في "هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات" رفض كشف اسمه، أكد في وقت سابق أنه "تم الطلب من شركات الاتصالات المحلية الاتصال بالجهات المشغلة لهذه التطبيقات، لبحث سبل مراقبتها وكيفية تطبيق الأنظمة المتبعة أمنياً على استخدامها".

وأكد مصدر آخر في "شركة الاتصالات السعودية" ذلك، موضحاً أن "هيئة الاتصالات التي منحت مهلة أسبوع للشركات المشغلة تنتهي السبت المقبل، لمعرفة ردها حول مسألة مراقبة هذه التطبيقات، حذرت من أنها ستباشر الاستعدادات الفنية لمنعها".

وأضاف المصدر: "إذا كان الرد سلبياً فستكون هناك مهلة ثلاثة أشهر أمام الشركات المشغلة لحظر برامجها".

يشار إلى أنه في الإمارات العربية المتحدة المجاورة، تم تعطيل معظم تطبيقات خدمة "سكايب" من قبل السلطات المعنية في البلاد، وذلك على ما يبدو بغرض حماية المصالح التجارية لمزودي خدمات الاتصالات المحليين "اتصالات" و"دو".

(الرياض ـ أ ف ب)
السعودية