أبو رضوان: «الكنجاتي» توفر الثقافة الموسيقية لأطفال فلسطين
خرجت من رحمها فرقة «الوطنية» للموسيقى العربية
تحيي الفرقة الوطنية للموسيقى العربية من فلسطين أولى حفلاتها في العالم العربي في مهرجان القرين الثقافي.
تحيي الفرقة الوطنية للموسيقى العربية من فلسطين أولى حفلاتها في العالم العربي في مهرجان القرين الثقافي.
تعتمد الفرقة الوطنية للموسيقى العربية من فلسطين على الدعم الخيري من خلال جمعية «الكمنجاتي»، التي تحيي حفلة للمرة الأولى في العالم العربي عبر دولة الكويت، حول الفرقة وأهدافها تحدث مؤسسها رمزي أبورضوان، ومديرها إياد ستيتي في المركز الإعلامي لمهرجان القرين الثقافي التاسع عشر.بداية، قال رمزي أبورضوان: «شارك الفلسطينيون في مجال الموسيقى العربية بعد افتتاح إذاعة (هنا القدس) في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن بعد احتلال القدس وإغلاق إذاعتها، ضاقت حدود المشاركات الموسيقية، وانحسرت جغرافياً، وتم اتخاذ شكل ثان، وهو الاهتمام بالفلكلور».
وأضاف أبورضوان: «سعينا إلى عودة المشاركات كجزء من الثقافة العربية، بغض النظر عن انفصالنا عن العالم العربي جسدياً، بإحياء التراث الموسيقي العربي بعدة قوالب وموشحات وطقاطيق لشعراء عرب وفلسطينيين، حيث بدأ التحضير لها عام 2008 ثم الانطلاقة الفعلية في العام التالي».وتحدث أبورضوان عن العلاقة بين الفرقة و»الكمنجاتي»، بأن الأخيرة جمعية خيرية أسسها بنفسه عام 2002 بفرنسا ثم انتقلت إلى فلسطين عام 2004 وفتحت أبوابها في السنة التالية، وهدفها توفير الثقافة الموسيقية لأطفال فلسطين في المخيمات والقرى والمدن، والفرقة الوطنية ولدت من رحم هذه الجمعية، وتضم الجمعية 600 طالب وطالبة يدرسون الموسيقى في مدينة رام الله، وقرية دير غسانة، وجنين، ومخيمات الأمعري، وجلزون، وقلنديا، إضافة إلى شاتيلا وبرج البراجنة بلبنان، كما توفر «الكمنجاتي» منحا دراسية لجميع الأطفال وآلات موسيقية وعروضا وورش عمل، بنفس نظام المعاهد في العالم. واستطرد أبورضوان: «قبل ثلاث سنوات بدأنا ببرنامج تعليمي لأساسات الموسيقى تم دعمه من الاتحاد الأوروبي يستوعب ثلاثة آلاف طفل، وتم تأسيس منهجين، أحدهما استخدام الموسيقى في تعليم جميع المواد في المدرسة، والآخر تعليم أساسات الموسيقى للأطفال في المدارس».وتابع بالقول: أسست جمعية «الكمنجاتي» مهرجانين، هما «الباروك» المتخصص في موسيقى الباروك الغربية عام 2005 ويعقد في ديسمبر من كل عام عبر 20 أمسية، والمهرجان الثاني «عيد الموسيقى» في شهر يونيو يحيي من 50 إلى 80 عرضاً في كل أنحاء فلسطين تقدم الموسيقى الشرقية والجاز وإيقاعات مختلطة.وأكد أبورضوان أن كل المؤسسات التي تحمل على عاتقها المشروع الثقافي هي غير حكومية، وفي السنوات العشر الأخيرة استطاعت أن تشرك الثقافة والفنون كجزء من المقاومة الفلسطينية.وعن عدد أعضاء الفرقة يقول إياد ستيتي إن عددها 50 عضواً من كل أنحاء فلسطين، ومن أهداف الفرقة ضم المبدعين سواء كانوا موسيقيين أو مغنين، لكسر الحاجز الجغرافي والفصل العنصري والقيود الاحتلالية بين جنين وحيفا، ولكن من يصعد خشبة المسرح يتراوح عددهم بين 25 و30 فرداً، وتعد من الفرق العربية كاملة التخت الشرقي والطاقم.وأشار ستيتي إلى أن الفرقة تقدم الموشحات، لأن «الموشح نوع من الفنون الذي يكاد يندثر، وهدفنا أن نحافظ على تراثنا العربي الأصيل، ولدينا توجه للتركيز على كل أشكال الموسيقى العربية، وقد أصدرت اسطوانة بعنوان (موشحاتنا) تضم 22 موشحاً».