الرئيس اللبناني لـ الجريدة•: آمل من الكويت إعادة النظر في قرار دعوة مواطنيها إلى مغادرة لبنان
«العلاقات بين البلدين متينة وتجربتهما غنية بالإنجازات»• حكومة تصريف الأعمال تقرر إجراء الانتخابات في 16 يونيو
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أن "العلاقات الكويتية- اللبنانية متينة، وتجربة البلدين غنية بالإنجازات"، مشيداً بالدعمين المادي والمعنوي اللذين تقدمهما دولة الكويت لبلاده، آملاً منها "إعادة النظر في قرارها" الخاص بدعوة الكويتيين إلى مغادرة لبنان في الظروف الراهنة.وقال سليمان لـ"الجريدة" أمس إن "الظروف التي تمرّ بها المنطقة ولبنان صعبة"، داعياً اللبنانيين إلى "التعاون في ما بينهم لمواجهة الاضطرابات الخارجية، التي لها انعكاسات سلبية على الداخل اللبناني".وبينما أكد أنه لايزال مُصرّاً على موقفه بالطعن لدى المجلس الدستوري "إذا قرر مجلس النواب التمديد لنفسه أكثر من ستة أشهر، حتى ولم تم التوافق من قبل الفرقاء كافة"، شدد على أنه سيطعن أيضاً في أي تمديد لأقل من ستة أشهر ما لم يكن معلَّلاً، مشيراً إلى أن "الوسطية لم تفشل، لكن الاصطفافات الحادة منعتها التمدد والتأثير الفاعل على مجمل التطورات".وعن إمكانية إجراء الانتخابات النيابية في ظل الظروف الأمنية والسياسية الصعبة، قال سليمان: "لا شيء مستحيلاً، وإذا وجدت لدينا الإرادة نستطيع إجراء الانتخابات رغم كل العواصف التي تضرب المنطقة"، مضيفاً: "خياري الأول كان ولايزال القانون النسبي الذي يحد من الاصطفافات، لكن تحفظات بعض الفرقاء، للأسف، منعت مروره".إلى ذلك، قررت حكومة تصريف الأعمال في لبنان أمس إجراء الانتخابات في 16 يونيو المقبل، ووافقت، خلال جلسة عقدتها في قصر بعبدا برئاسة سليمان، على تأمين الاعتمادات للانتخابات، عبر إعطاء سلفة لوزارة الداخلية بقيمة 22 مليار ليرة لتأمين النفقات الضرورية للانتخابات، مع السماح لوزير الداخلية بعقد اتفاق بالتراضي لطبع بطاقات الهوية، فضلاً عن الموافقة على استئجار مبنى يخصص لهيئة الإشراف على الانتخابات، التي عيّنها مجلس الوزراء.وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن الانتخابات المقررة ستؤجل إذا تم تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي.