اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس ان "المرحلة الدقيقة في المنطقة تتوجب علينا تحييد لبنان عن سياسة المحاور والتزام سياسة النأي بالنفس واعلان بعبدا"، ورأى ان "ما يحدق بنا من مخاطر لا يسمح لأي منا ان يبدي رأياً شخصياً من شأنه ان يشكل ثغرة ملتبسة تسمح للبعض بالتشكيك بصدقية الحكومة".

Ad

وشدد ميقاتي على ان "الحكومة ملتزمة تحييد نفسها عن سياسة المحاور التي تعصف في المنطقة"، ولفت الى ان "اي رأي شخصي يبديه صاحبه لا يلزم الحكومة التي لا تلتزم سوى سياستها المعلنة"، في اشارة الى تصريحات وزير الخارجية عدنان منصور الاسبوع الماضي في الجامعة العربية والتي اعتبرت مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.

عين الحلوة

في غضون ذلك، سقط قتيل و11 جريحا نتيجة للاشتباكات التي تواصلت منذ مساء أمس الأول حتى صباح أمس بين "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"جماعة بلال بدر" في الشارع "الفوقاني" في مخيم عين الحلوة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون. وقد انطلقت مسيرة حاشدة لاهالي المخيم في الشارع الرئيسي من المخيم ظهر أمس، تطالب بـ"وقف القتال فورا ما بين الاخوة الفلسطينيين"، في وقت كانت لجنة المتابعة الفلسطينية تجوب شوارع عين الحلوة وتدعو الى سحب المسلحين.

«هيئة التنسيق»

الى ذلك، نفذت "هيئة التنسيق النقابية" اعتصاما، لليوم الثاني والعشرين على التوالي، أمس، امام وزارة التربية والتعليم العالي في الاونيسكو، حيث انضم الى موظفي الادارات العامة والوزارات والمتعاقدين والمتقاعدين والاساتذة في التعليم الرسمي، الاهالي والطلاب.

وقال رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب إن "الهيئة تستعد لمزيد من التصعيد حتى إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب وإعطاء كل ذي حق حقه"، مشيرا إلى أن "التحرك يومي الخميس والجمعة المقبلين سيكون في اتجاه مراكز التهريب والفساد بدءاً من مرفأ بيروت حيث التهريب لا يمول فقط السلسلة بل عشر سلاسل وصولاً إلى مطار بيروت".