• كيري: الخيار العسكري مطروح إذا فشلت الدبلوماسية

Ad

• خطة موسكو تتضمن 4 مراحل وكلفتها نحو 400 مليون دولار

بعد إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما منح الأولوية للعمل الدبلوماسي وفق المبادرة الروسية متعهداً بإبقاء خيار الضربة العسكرية على الطاولة، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس، أن بلاده لن تسلم ترسانتها الكيماوية إلا إذا توقفت واشنطن عن التهديد بعمل عسكري.

وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون "روسيا 24" نشرت مقتطفات منها أمس: "حين نرى أن الولايات المتحدة تريد فعلاً استقرار المنطقة وتتوقف عن التهديد والسعي للهجوم وتسليم أسلحة للإرهابيين، حينها سنعتبر أنه بإمكاننا المضي في العملية حتى النهاية وأنها مقبولة بالنسبة إلى سورية".

وأشار الأسد إلى أن نظامه سيقدم معلومات عن ترسانته الكيماوية بعد شهر من توقيع معاهدة حظر الانتشار الكيماوي.  

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أمس أن المنظمة الدولية تسلمت وثيقة من سورية تتعلق بالانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

وكان نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل دعا أمس إلى توفير ضمانات بعدم تعرض سورية لاعتداء خارجي في حال تخلت عن "الكيماوي". وطالب الوزير السوري بـ"تعهد علني بعدم الاعتداء على سورية من الجهة الأخيرة التي هددتها" في إشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة.

جاء ذلك في حين التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف أمس لمناقشة خطة اقترحتها موسكو لتنفيذ مبادرتها.

وأكد كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، أنه "إذا فشلت الجهود الدبلوماسية حول سورية فالخيار العسكري ما زال مطروحاً"، مؤكداً أنه "يجب العمل على تطبيق المبادرة الروسية وفق آلية مضبوطة وجدول زمني محدد".

واعتبر الوزير الأميركي أن "كلمات النظام السوري غير كافية، فنحن جئنا إلى هنا للعمل مع الروس ولافروف لتحقيق الأهداف المرجوة"، داعياً الأسد إلى الالتزام بوعوده لأن الكلمات وحدها لا تكفي".

ومن ناحيته، أمل لافروف أن "تؤدي المبادرة الروسية إلى حل الأزمة السورية من دون اللجوء إلى العمل العسكري"، مشيراً إلى أن "وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية سيجعل من غير الضروري توجيه ضربة".

وذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية الصادرة أمس، أن الخطة الروسية هي عبارة عن أربع مراحل، الأولى تنص على انضمام سورية لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وتتمثل الثانية في كشف دمشق عن مقار تخزين وإنتاج هذه الأسلحة، أما الثالثة فتقضي بفحص ترسانة الأسلحة الكيماوية، وفي المرحلة الرابعة يجري تدميرها.

وذكرت الصحيفة أنه من المحتمل تجديد ما يعرف باسم برنامج "نان- لوغار" لنزع أسلحة الدمار الشامل، والذي سيمكن واشنطن وموسكو من التعاون في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وتوقع وزير الصناعة الدفاعية الروسية السابق زينوفي باكخبير أن تصل كلفة برنامج تدمير السلاح الكيماوي السوري إلى 400 مليون دولار.

وكان "الجيش السوري الحر" أعلن أمس رفضه المبادرة الروسية في بيان تلاه رئيس هيئة أركان "الجيش الحر" اللواء سليم إدريس، الذي شدد على ضرورة "محاسبة مرتكبي الجريمة"، في إشارة إلى الهجوم الكيماوي على منطقة الغوطة قرب ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي والذي أسفر عن مقتل 1400 شخصاً.

 (دمشق، واشنطن، موسكو، جنيف - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)