اجتمع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون أمس بشكل سري في القدس، في جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الطرفين، حسبما كشف مسؤول فلسطيني كبير، في لقاء هو الثاني من نوعه بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال اسبوع، حيث التقى الوفدان الاربعاء الماضي.

Ad

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، «عقد اجتماع اليوم (أمس) بين الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات والمفاوض محمد اشتية، والوفد الإسرائيلي الذي ضم وزيرة العدل تسيبي ليفني والمفاوض اسحق مولخو».

وبحسب المسؤول الفلسطيني فإن «المبعوث الأميركي (الخاص بعملية السلام) مارتين انديك لم يحضر هذه الجلسة»، مشيرا الى أن «انديك التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول في رام الله لمواصلة سعيه وجهوده من أجل مواصلة المفاوضات رغم استمرار الاستيطان الاسرائيلي الذي يشكل العقبة الابرز والاساسية أمام استمرار المفاوضات وتقدمها».

واكد أن «المفاوضات مازالت تراوح مكانها، بسبب رفض الجانب الإسرائيلي حضور الوفد الأميركي جلسات المفاوضات، وهو أمر كان متفقا عليه مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري»، متابعا: «القضية الاخرى التي تعوق استمرار المفاوضات هي استمرار العطاءات الاستيطانية بشكل يعتبر تحديا سافرا لكل الجهود الدولية».

إلى ذلك، دعا رئيس حكومة حركة "حماس" في غزة إسماعيل هنية أمس، إلى تشكيل تحالف وطني موسّع لرفض المفاوضات مع إسرائيل، مطالباً السلطة الفلسطينية بالعودة عن هذا الخيار الذي وصفه بأنه "كارثي".

في المقابل، رأت وزيرة العدل الإسرائيلية رئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين تسيبي ليفني أمس أنه "سيكون في الحكومة (الإسرائيلية) تأييد أوسع بكثير لعملية السلام إذا حل حزب العمل (يسار الوسط) مكان حزب البيت اليهودي" اليميني المتطرف في الحكومة، موضحة أن "البيت اليهودي يعارض حل الدولتين، وهذا الأمر إشكالي جداً في سياق المفاوضات" التي استؤنفت الأسبوع الماضي.

ميدايناً، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة عقب مقتل فلسطيني أمس، وإصابة 3 آخرين بجروح في مخيم جنين بشمال الضفة بنيران قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم.