تجدد المواجهات بين المتمردين والجيش في جنوب الفيليبين
تجددت المواجهات الاثنين بين القوات الحكومية ومقاتلين مسلمين احتجزوا رهائن في منطقة جنوب الفيليبين تشهد اضطرابات منذ اسبوعين كما افادت السلطات.ودارت المواجهات في وسط جزيرة ميندناو التي تقع جنوب الارخبيل حيث اغلبية السكان من المسلمين في بلد معظم سكانه من المسيحيين.
وتقع مدينة زامبوانغا التي تعد مليون نسمة وتعرضت لهجوم متمردين مسلمين في التاسع من سبتمبر، في تلك الجزيرة.واستهدف عناصر مجموعة مقاتلو الحرية الاسلاميون "بنغسامورو" في هجوم الاثنين، متطوعين حكوميين في مدينة ميدساياب عند الفجر قبل التراجع عندما وصلت تعزيزات عسكرية وفق ما افاد ديكسنون ايرموسو الناطق باسم الجيش.ولحماية مواقعهم الخلفية خطف المقاتلون 15 رهينة بين مدرسين ومزارعين اطلقوا سراح بعضهم لاحقا حسب المتحدث باسم الجيش، وارسل احد رجال الدين للتفاوض من اجل الافراج عن الرهائن المتبقين بين ايدي المقاتلين. واكد ابو مصري ماما الناطق باسم مقاتلي الحرية الاسلاميين ان هذه الاشتباكات لا علاقة لها بالمواجهات الجارية منذ التاسع من سبتمبر بين المقاتلين الانفصاليين المسلمين المنتمين الى جبهة مور الاسلامية للتحرير الوطني، والجيش في زامبوانغا على مسافة 270 كلم.وقال "لا علاقة لذلك بما يجري في زامبوانغا، انه شيء اخر، ان عدونا هو الجيش الذي نريده ان يرحل".وبعد اسبوعين على بداية هجوم شنه مئتان من عناصر جبهة مورو الاسلامية ما زال نحو خمسون منهم يقاتلون الاثنين ويحتجزون عشرين رهينة وفق ما اعلن الناطق باسم الشرطة في المنطقة ارييل اويسكا، وقتل نصف المقاتلين بينما استسلم الاخرون.وقتل حوالى 15 من عناصر الشرطة والجيش في تلك المواجهات ودمر مئة منزل.وتعارض جبهة مورو الاسلامية ومقاتلو الحرية الاسلاميون المفاوضات الجارية حاليا في مانيلا بين الحكومة ومجموعة انفصالية اخرى بهدف انشاء منطقة حكم ذاتي في جنوب الفيليبين في منطقة اصبحت فقيرة بسبب عقود من حرب العصابات واعمال العنف.ويعتبر المقاتلون انهم مهمشون بتلك المفاوضات التي تكاد تحقق نتيجة اذ ان الرئيس بنينو اكينو قرر ان يجعل منها احدى ابرز اهداف ولايته.