أسدل الستار على انتخابات المجلس البلدي 2013 التي شهدت تدنياً كبيرا بنسب الحضور، والتي وفق المراقبين لم تتجاوز 20 في المئة ممن يحق لهم التصويت، حيث تنافس 61 مرشحاً ومرشحة على 10 مقاعد فقط على ان تقوم الحكومة بتعيين 6 أعضاء ليكتمل العدد الى 16 عضوا وعضوة، في حال عينت الحكومة عنصرا نسائياً في التشكيلة.

Ad

لكن المفارقة التي وجب علينا الوقوف امامها هي ان الـ10 أعضاء الناجحين في  المعركة الانتخابية أمس الأول لا يوجد منهم اي مهندس او أي مختص بمجال العمل البلدي باستثناء العضو حسن كمال، الذي يملك خبرة فقط بالعمل البيئي وليس البلدي، ومن هنا وجب على الحكومة ان تراعي بتعيينها للأعضاء الستة ان يكونوا من صلب العمل البلدي حتى يستطيع المجلس العمل.

من ناحية أخرى، فإن انتخابات البلدي، وعلى الرغم من قلة أعداد الحضور الا انها  شهدت طائفية وقبلية وعنصرية في الاختيار، فإذا تحدثنا عن الدائرة الاولى التي شهدت حربا ضروسا بين القوى الشيعية، نجد انه كان واضحا تأثير التقسيمات داخل المذهب في توجيه الناخبين، وقد بينت النتائج من يملك القدرة على تحريك الشارع والعمل بنظام تام، حيث ان العضو الفائز الدكتور حسن كمال ينتمي الى جمعية الثقافة الاجتماعية التي ينتمي لها كل من النائب عدنان عبدالصمد والنائب السابق احمد لاري والوزير السابق فاضل صفر، بينما كان التنافس شرسا مع المرشح الذي لم يحالفه الحظ وهو محمد عاشور وهو شقيق النائب صالح عاشور الذي له تياره المستقل بنفسه.

أما في الدائرتين الثانية والثالثة فقد لعبت العوائل الكبيرة دوراً بارزاً في التصويت وكانت النتيجة واضحة، ففي الدائرة الثانية فاز وبجدارة العضو مهلهل الخالد، وفي الثالثة فاز فهد الصانع، كما لعبت القبلية دورا بارزا في باقي الدوائر وشهدت احداثا غريبة حيث كان واضحا وقوف أبناء القبيلة الواحدة مع مرشحهم ولم تخرج اصوات اي قبيلة الى مرشح من خارج القبيلة، وفق ما تبين من الأصوات التي حصل عليها كل مرشح.