روسيا تنتقد تدشين منجمين لليورانيوم في إيران
عقوبات أميركية ضد رجل أعمال إيراني ومصرف ماليزي
انتقدت روسيا أمس إيران، لتدشينها منجميّ يورانيوم ومجمعاً لإنتاج الكعكة الصفراء في إيران، مما لا يشجع على إحلال الثقة اللازمة في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الخارجية الروسية.وصرح المكتب الإعلامي للوزارة: "برأينا ان تعزيز إيران لنشاطاتها من أجل تطوير برنامجها النووي لا يشجع على إقامة جو من التفاهم المتبادل والثقة بين مجموعة 5+1 وإيران، وهو عامل أساسي من أجل مواصلة المفاوضات".
وتابعت الوزارة أن إيران "لا تخفي مشروعها بزيادة قدراتها على استخراج اليورانيوم". وأضافت أن ذلك "لا يخرج عن إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ولا تشمله قرارات مجلس الأمن ولا مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية".من جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة أمس الأول، عقوبات على رجل الأعمال الإيراني باباك زانجاني ومصرف "فيرست إسلاميك انفستمنت بنك" الماليزي وشبكة من شركات التمويه، من بينها شركة "سروينت كوميرشال تراست بانكرز" ومقرها دبي، وشركة نفط إيرانية مقرها سويسرا تابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، وذلك بسبب تمرير مليارات الدولارات بالنيابة عن طهران للسماح لها بالتحايل على العقوبات. وتُتهم تلك الكيانات بغسل الأموال لصالح النظام الإيراني والحرس الثوري.إلى ذلك، أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي أن تسوية أزمات الشرق الأوسط رهن بمشاركة إيران، مشيراً إلى أنها "حقيقة لابد أن تذعن بها الدول الغربية".وأكد أن "الشعب الإيراني اليوم لديه حكومة إسلامية تحظى بقدرة غير مسبوقة طوال التأريخ الإسلامي، بحيث أن الكثير من الخبراء ووسائل الإعلام في المنطقة يذهبون إلى أن لإيران التأثير الأكبر في الساحة اللبنانية والفلسطينية، ولو أرادت توسيع دائرة تأثيرها لامتدت لتشمل حتى البحر الأبيض المتوسط".وتابع ولايتي: "لاشك أنه لا يمكن حل أية مشكلة أو أزمة بالمنطقة وفي دول الجوار بدون مشاركة إيران أو التعاون معها، وهذه حقيقة على الغربيين أن يذعنوا بها". وأضاف أنه "لهذا السبب يعقد مسلمو العالم الآمال على الشعب الإيراني، وأن الشعب الإيراني اليوم بات حامل لواء موجة الصحوة الإسلامية".(موسكو، طهران ـ أ ف ب، رويترز)