تأثر التداول إيجاباً في سوق الكويت للأوراق المالية قبل انتخابات مجلس الأمة، حيث واصل المكاسب 9 جلسات متتالية، تخللتها إعلانات بعض البنوك التي جاءت إيجابية، بيد أنها لم تنشط تداولات القطاع المهم في البورصة، باستثناء جلسات محدودة.

Ad

بلغت مجموعة من مؤشرات أسواق المال الخليجية في نهاية تعاملات شهر يوليو المنصرم أعلى مستوياتها خلال السنوات الاخيرة او على الاطلاق في البعض الآخر بعد مكاسب عمتها جميعها، في حين كانت الخسائر متباينة خلال شهر يونيو الاسبق. وكانت الصدارة لمؤشر سوق دبي الذي سجل اكبر مكاسبه الشهرية خلال السنوات الاخيرة بعد أن انهى شهره مرتفعا بنسبة 16.5 في المئة تلاه مؤشر ابوظبي مسجلا 8.3 في المئة، فيما تقاربت مكاسب اسواق السعودية وعمان وقطر والكويت واستقر سوق المنامة على مكاسب محدودة جدا دارت حول نصف نقطة مئوية فقط.

دبي... مكاسب كبيرة جداً

عاد مؤشر سوق دبي سريعا الى قيادة ركب مؤشرات اسواق الخليج العربي، وبعد راحة استمرت شهرا واحدا فقط تراجع خلاله 6.5 في المئة استعاد الخسائر زاد عليها 10 في المئة لتصل مكاسبه الى 16.5 في المئة وهي اعلى مكاسب شهرية له منذ اعوام عديدة لتصل مكاسبه هذا العام الى اكثر من 50 في المئة بقليل، وكان اداؤه منسجما مع اداء مؤشرات الاسواق العالمية الشهيرة كداو جونز ونيكي الياباني واسعار النفط وبعض المؤشرات الاقتصادية المهمة التي تقيس اداء الاقتصاد العالمي في اكبر اربع اقتصادات في العالم الولايات المتحدة الصين اليابان ومنطقة اليورو واسعار النفط التي دائما ما تتفاعل طرديا مع نمو الاقتصادات الكبرى.

وارتفع مؤشر دبي خلال شهر يوليو المنصرم 365.96 نقطة ليبلغ مستوى 2588.53 نقطة وهو من اعلى مستوياته خلال السنوات الخمس الماضية.

ولحق مؤشر أبوظبي بجاره وشقيقه دبي وحقق ما يقارب من نصف مكاسبه التي بلغت نسبة 8.3 في المئة اي 296.19 نقطة ليقفل عند مستوى 3847.43 نقطة بعد أن اقترب من 4 آلاف نقطة قبل نهاية الشهر بعدة جلسات ضاع جزء منها بعد عمليات جني ارباح مستحقة ومنطقية اعادت اختبار مستوى 3900 نقطة مرة اخرى.

السعودي يقترب من 8 آلاف نقطة

انطلق مؤشر "تداول" السعودي بعد اعلان نتائج النصف الاول من هذا العام لشركاته المدرجة وخصوصا قطاع البنوك ليسجل مكاسب متتالية انتهت به قريبا من مستوى 8 آلاف نقطة وعند اعلى مستوى له منذ حوالي 17 شهرا عند مستوى 7915.11 نقطة رابحا خلال شهر يوليو 418.54 نقطة، وكان لارتفاع اسعار النفط خلال الشهر اثر ايجابي ودعم مستمر لمؤشر "تداول" حيث بلغ اعلى مستوياته منذ ثلاثة اشهر بنهاية الشهر عند 108 دولارات لمزيج برنت.

مسقط والدوحة

تقاربت مكاسب مؤشري مسقط والدوحة وكذلك مستويات اقفالهما والتي كانت الافضل منذ عدة سنوات، فقد ربح الاول 304.99 نقطة اي نسبة 4.8 في المئة ليقفل عند مستوى 6643.34 نقطة وكان مدعوما كالسعودي من نتائج قطاع المصارف واسهم الاستثمار ليحقق افضل مستوياته خلال ثلاثة اعوام تقريبا.

وربح مؤشر الدوحة 4.6 في المئة أي 429.42 نقطة ليقفل عند مستوى قياسي جديد عند 9704.98 نقطة متخطيا مستوى 9700 نقطة لاول مرة بعد اطمئنانه لنمو مؤشرات عالمية واسعار الطاقة والتي تعتبر المصدر الرئيسي لايرادات دولة قطر كما هي حال معظم اقتصادات الدول الخليجية.

الكويت... تراجع النشاط

حققت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية مكاسب متقاربة كمحصلة لشهر يوليو حيث ربح السعري 3.8 في المئة بعد ان نجح في تجاوز مستوى 8 آلاف نقطة والاقفال عند مستوى 8070.17 نقطة مرتفعا 297.32 نقطة، وكذلك سجل الوزني مكاسب بنسبة 3.3 في المئة تعادل 14.82 نقطة ليقفل عند مستوى 461.82 نقطة، ولكن في المقابل تراجع نشاط وسيولة الشهر قياسا باداء شهر يونيو وبنسبة 43.3 في المئة على مستوى النشاط بينما خسرت السيولة 39 في المئة وكذلك عدد الصفقات وذلك بالرغم من زيادة عدد جلسات الشهر الماضي مقارنة بسابقه بثلاث جلسات.

وتأثر التداول ايجابا بجلسات ما قبل انتخابات مجلس الامة التي واصل خلالها المكاسب حوالى 9 جلسات متتالية كانت هناك اعلانات بعض البنوك والتي جاءت ايجابية كذلك غير انها لم تنشط تداولات القطاع المهم في البورصة عدا جلسات محدودة نشط خلالها اسهم بيتك واجليتي وصناعات وطنية.

استقر مؤشر سوق المنامة على مكاسب محدودة جدا هى الادنى خليجيا حيث كانت 0.6 في المئة اي 7.11 نقطة ليقفل عند مستوى 1194.90 نقطة وبعد نشاط في اسهم البنوك خلال الاشهر الماضية عاد الفتور الى تداولات سوق المنامة مرة اخرى لتتقلص الصفقات في بعضها الى ما لا يتعدى اصابع اليد الواحدة مما شكل استقرارا للمؤشر العام معظم جلسات الشهر.