عارف لـ الجريدة: لم يثبت تلقي «الإخوان» تمويلاً خارجياً
«الحرية والعدالة ليس الحزب الحاكم ومصر لا تحتمل تغيير الحكومة... وقبلنا القرض الدولي لعبور الأزمة»
أكد المتحدث الإعلامي باسم «الإخوان المسلمين» أحمد عارف أن القضاء المصري لم يثبت تلقي الجماعة تمويلاً من الخارج.
واعتبر عارف، في حوار مع «الجريدة»، أن حزب «الحرية والعدالة» لا يعد الحزب الحاكم في البلاد، وأن المشهد السياسي الراهن في مصر لا يحتمل تغيير الحكومة الحالية، مرجحاً طرح مشروع النهضة في صورته الكاملة للحوار المجتمعي قريباً... وإلى نص الحوار:
أكد المتحدث الإعلامي باسم «الإخوان المسلمين» أحمد عارف أن القضاء المصري لم يثبت تلقي الجماعة تمويلاً من الخارج.
واعتبر عارف، في حوار مع «الجريدة»، أن حزب «الحرية والعدالة» لا يعد الحزب الحاكم في البلاد، وأن المشهد السياسي الراهن في مصر لا يحتمل تغيير الحكومة الحالية، مرجحاً طرح مشروع النهضة في صورته الكاملة للحوار المجتمعي قريباً... وإلى نص الحوار:
• إلى أي مدى يمكن الاستفادة من مشروع النهضة في تحقيق الأمن؟- يمكن الآن الاستفادة من كل خبرات العالم في مشروع النهضة، الذي قدمنا من خلاله تصوراً لحل مشكلة الأمن، في البرنامج الانتخابي للرئيس محمد مرسي، وقريباً سيتم طرح مشروع النهضة كاملاً للحوار المجتمعي، متضمناً جدولاً زمنياً لحل مشكلة الأمن، حتى نهاية عام 2014، ولكن هذه النهضة لن تتحقق إلا بعد استكمال بناء مؤسسات الدولة، وأهمها برلمان جديد لتحقيق ديمقراطية كاملة.
• زاد الحديث في الآونة الأخيرة عن كون مشروع "النهضة" لا وجود له... كيف ترى ذلك؟- المشروع الأول كان برنامجاً عاماً، ولم يتضمن معايير لبناء الدولة، إذ لم يتوافر للجماعة الوقت الكافي لإعداده، كما لم تكن لدى الجماعة أو ذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة" بيانات كاملة عن مؤسسات الدولة، لكنه سيطرح بشكل أكثر تفصيلاً، حيث يشمل وسائل حل الأزمات الحالية في مصر، كونه نتاج ورش عمل ورؤى خبراء من داخل وخارج الجماعة، واستفدنا فيه من تجربة 12 دولة.• في ظل الأزمات التي تشهدها البلاد راهناً هل تعتقد أن شعبية الجماعة بدأت تتراجع؟- بناء الدولة ليس أمراً سهلاً، إلى جانب عدم وجود حكومة حزبية، فهناك ثمانية وزراء فقط في الحكومة من "الحرية والعدالة"، لذا فهو ليس حزباً حاكماً، وبالتالي يصعب عليه حل المشكلات الحالية، وهذا يجعل البعض يظن أن شعبية الجماعة تتراجع.• هل تتوقع اندلاع ثورة ضد الرئيس محمد مرسي؟- لا أتوقع ذلك في الفترة المقبلة.• كيف ستواجه الجماعة دعوات الانتخابات الرئاسية المبكرة؟- هذا عبث سياسي، فهم يعتقدون أن الانتخابات الرئاسية المبكرة ستكون حلاً للخروج من الأزمة.هل ثمة احتمال لتغيير الحكومة الحالية؟- لا، لأن أي تغييرات الآن صعبة ولا يحتملها المشهد، لكن سنسعى للحصول على أغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال منافستنا على 100 في المئة من المقاعد.• هل ستخوضون تحالفات حزبية في انتخابات البرلمان وبخاصة مع "النور" الذي يمثل أكبر حزب سلفي؟ - لم يدخل "الحرية والعدالة" في تحالف مع أي حزب حتى الآن، لكن هذا لا يمنع وجود تحالفات فرعية مع بعض الأحزاب قبيل الانتخابات، أما بالنسبة لحزب "النور" فلن نتحالف معه، والأنسب أن يخوض الحزبان الانتخابات منفردين.• وكيف تستعدون للانتخابات البرلمانية؟- نستعد من خلال الحزب الذي يضم حتى الآن 400 ألف عضو، ونسعى للوصول بهذا العدد إلى خمسة ملايين عضو خلال السنوات الثلاث المقبلة.• لماذا لجأ حزب "النور" للتحالف مع جبهة "الإنقاذ" وتخلى عن "الحرية والعدالة"؟- نحترم حزب "النور" الذي يقدم معنا المشروع الإسلامي للمجتمع، ولا توجد خلافات بيننا، لكنه اختلاف في وجهات النظر بين الحزبين، كما أن وسائل الإعلام ساهمت في تضخيم هذا الاختلاف.• لكن "الحرية والعدالة" حنث ببعض وعوده مع "النور"؟- هناك وعود تم تعديلها، وهذا الأمر تم بعد مراجعة الموقف، ولا يمكن اعتبار ذلك حنثاً للوعود.• لماذا لا تكشف جماعة "الإخوان" عن مصادر تمويلها؟- الجماعة لها هياكل معلنة ومواقعنا على الإنترنت تعلن عن حجم الأموال التي تجمع من جيوب أعضائها، والجماعة لا تتلقى تمويلاً خارجياً، وحتى في أيام حكم مبارك لم يصدر ضدنا حكم يثبت تلقينا تمويلاً خارجياً.• ما حقيقة ما تردد عن امتلاك "الإخوان" ميليشيات بعد مقتل وتعذيب معارضين؟- هذه الاتهامات وجهت إلينا منذ تأسيس الجماعة، ونحن نرفض هذه الاتهامات، فالجماعة كان لديها تنظيم داخلي أنشيء لمواجهة الاحتلال، ولكن تم حله بعد ذلك، والبعض يحاول ترويج فكرة وجود ميليشيات تابعة للإخوان، في الوقت الذي يتجاهل فيه مجموعات مثل "بلاك بلوك".• لماذا قبلت الجماعة قرض صندوق النقد الدولي؟- لم أكن أتمنى أن تلجأ مصر إلى الاقتراض، لكننا قبلنا من أجل حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.