قال مدير معهد الشرق الأوسط للاقتصاد المبني على المعرفة في جامعة برايتون البريطانية علام النور عثمان إن الكويت تراجعت ثماني عشرة درجة في مؤشر الاقتصاد المبني على المعرفة للدول العربية منذ عام 2000، لتحتل المرتبة الحادية عشرة عربيا والـ64 عالميا، بـ5.33 في المئة نسبة اعتماد اقتصادها على المعرفة، فيما احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربيا على المؤشر ذاته، في حين احتلت السويد المرتبة الأولى عالميا.

Ad

جاء كلام عثمان خلال ورشة عمل حول مفهوم وتطبيق إدارة المعرفة استضافتها غرفة تجارة وصناعة الكويت أمس، وركزت على أهداف وفوائد إدارة المعرفة، وأهمية وآثار تأسيس ثقافة إدارة المعرفة في المؤسسة، وقدمت أمثلة على التبادل والنشر المعرفي، وعرض توضيحي لبعض التجارب العالمية في إدارة المعرفة.

وأضاف عثمان أن الكويت احتلت المرتبة السادسة عربيا، والـ52 عالميا، على مؤشر الابتكار العالمي لعام 2011، الذي تصدرته قطر عربيا، وجاءت في المرتبة 26 عالميا، كما احتلت الكويت المرتبة الخامسة عربيا والـ65 عالميا على مؤشر تكنولوجيا المعلومات للدول العربية لعام 2011، مبينا ان الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة واحدى الدول العربية القلائل، التي لا تمتلك هيئة مستقلة لتنظيم قطاع الاتصالات.

وأكد العثمان أن على الدول العربية التركيز على الدور الذي تلعبه إدارة المعرفة والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة, شارحاً كيف يمكن للدول العربية ودول الخليج العربي ان تتحول اقتصاداتها من اقتصادات تعتمد على النفط كمصدر اساسي لدخلها إلى اقتصادات تعتمد على المعرفة والابتكار والتنمية المستدامة مثلما تحولت فنلندا وسنغافورة وغيرها من الدول.

وبين عثمان أن أكبر التحديات التي تواجه الدول العربية هي التدريب والتعليم, الذي لا يصل إلى كل الطلبة في الدول العربية بالإضافة إلى أن منهجية التعليم في العالم العربي لا تساعد على مواكبة التطور خصوصا أنها تفتقر للطرق التي تساعد على الإبداع والابتكار عند الاطفال بالشكل السليم الأمر الذي يحد من تخريج أجيال ذوي معرفة تخترع وتنمي دولها.