• الأسد: الحديث عن الفصل السابع لا يقلقنا 

Ad

• «داعش» يحرق كنيستين في الرقة

توجه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أمس إلى سورية في محاولة لحل الخلافات المتزايدة في صفوف المعارضة، بعد إعلان 13 فصيلاً إسلامياً مقاتلاً عدم الاعتراف بالاتئلاف، في حين أعلن "الجيش الحر" أن رئيس أركانه اللواء سليم إدريس سيتوجه فوراً إلى الداخل السوري في "محاولة رأب الصدع وجمع الصف".

ونفى ممثل الائتلاف في تركيا خالد خوجا أمس أن يكون البيان الذي وقعته 13 مجموعة سورية مقاتلة "مقدمة أو مؤشراً لتكوين مظلة خارج الجيش السوري الحر أو مظلة سياسية جديدة"، مشيراً إلى أن "البيان هو تعبير عن استياء الموقعين عليه من حالة الإقصاء والتجاهل وقلة الدعم وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات".

واستبعد خوجا أن تشكل هذه الخطوة بوادر صراع بين العلمانيين والإسلاميين، لافتاً إلى "وجود إجماع بين الأطراف الموقعة على البيان على أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر للتشريع، إلا أنه لا يمكن الحديث عن تفاهم بينها في ما يتعلق بمفهوم تطبيق الشريعة، أو حصر مصادر التشريع بالفقه الإسلامي".

إلى ذلك، أكدت المصادر وجود تقدم في المشاورات بين الدول الكبرى لإصدار قرار من مجلس الأمن بشأن عملية نزع السلاح الكيماوي السوري. وأفاد دبلوماسيون مساء أمس الأول أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن حققت تقدماً مهماً بشأن نص مشروع القرار، واتفقت على "النقاط الرئيسية"، إذ ستتم الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة دون أن يصدر القرار تحت هذا البند.

وبينما بدأ المحققون الدوليون أمس مهمتهم الجديدة في سورية، جدد الرئيس السوري بشار الاسد أمس التزامه بتدمير أسلحته الكيماوية، مضيفاً أن "الحديث عن الفصل السابع لا يقلقنا في سورية، أولاً لأن سورية ملتزمة بكل الاتفاقيات التي توقعها، وثانياً لأن هناك توازناً في مجلس الأمن لم يعد يسمح للولايات المتحدة كما كان الوضع سابقاً باستخدام مجلس الأمن كمطية أو كأداة من أجل تحقيق أجنداتها الخاصة".

على صعيد آخر، أقدم مقاتلون ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أمس على إحراق محتويات كنيستين ورفع رايتهم على واحدة منهما بعد تحطيم الصليب الذي يعلوها في مدينة الرقة شمال سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وناشطون.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تسيطر على الرقة، أقدموا على إحراق محتويات كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك من تماثيل وصلبان وقاموا بتحطيم الصليب المرفوع أعلى كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك، ورفعوا بدلاً منه علم الدولة الإسلامية". وأوضح المرصد في وقت لاحق أن العناصر عمدوا أيضاً إلى إحراق محتويات الكنيسة. وندد المرصد "بهذا التصرف الذي يتناقض مع حرية الأديان، ويمثل عملاً يسيىء إلى الثورة السورية".

في السياق، كشف المرصد عن مقتل "أمير داعش بولاية حلب، وهو من الجنسية الإماراتية خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في ريف محافظة إدلب أمس الأول".

(دمشق، نيويورك، إسطنبول ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)